دمشق | فاروق الشرع انشقّ؟ لا، هو في إقامة جبرية!. لا، هو موجود الآن بعيداً عن أعين النظام. الشرع بات تحت حماية مجموعات من المعارضة المسلحة. وصل إلى الأردن برفقة عشرات الضباط. في طريقه إلى باريس، ينتظره الآن مسؤول كبير... إلى آخر الإشاعات التي لم تتوقف قنوات داعمة لخصوم النظام في سوريا عن تردادها وتبادلها مع مواقع الكترونية. فاروق الشرع خارج دائرة القرار. تم إبعاده عن المشاورات الرئيسية. القيادات السورية لا تتواصل معه. التقارير التي ترد من الجهات المعنية لا تصل إليه. تم عزله وإعفاؤه من مهامه كنائب للرئيس. لم يعد مكلّفاً بأي مهمة منذ تشييع كبار الضباط في انفجار مبنى الأمن القومي... إلى آخر التسريبات التي لم يتوقف زوار العاصمة السورية من مؤيدين للنظام عن تردادها.
الواقع لا هذا ولا ذاك. نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في الحدث، ولكن ليس في دائرة صنع القرار. اتصالاته قائمة مع بعض المسؤولين في البلاد. يتواصل مع الرئيس بين الحين والآخر، وهو على تواصل مع بعض أعضاء القيادة. حركته ومقر إقامته يخضعان لإجراءات حماية مطابقة لكل الاجراءات التي تشمل كل من هم في دائرة القرار اليوم. حيويته قائمة. لا يزال على صلة أيضاً بمعارضين وشخصيات مستقلة من خارج الدولة وخارج النظام. لديه ملاحظات يومية على كل ما يجري، كما لديه انتقاداته وهواجسه التي لطالما عبّر عنها في الاجتماعات الرسمية من دون محاولة إيصالها إلى وسائل الإعلام.
لكن هناك ما تغير. لا يشعر فاروق الشرع بالإحباط، لكنه مثقل بهموم بلده، ويصف الواقع كما هو. لا يعتقد بأنه مضطر لأن يكون حاضراً في كل شاردة وواردة، خصوصاً عندما يكون مقتنعاً بأنه لا يستطيع تغيير الحلول المتبعة. لا يمكنه السكوت عن خطأ أو الصمت على أمور تهدّد مصير البلد. ولخبرته في النظام ومؤسساته ورجالاته. لا يحتاج إلى من يقول له متى يتدخل وكيف.
في منزل تصل إليه السيارة بعد المرور بحواجز عسكرية، يجلس فاروق الشرع وهو يعيد رسم المشهد السوري منذ اليوم الأول للأزمة. يتحدث عن النظام وقيادة الحزب والدولة، وما يجري على الأرض، والأدوار الخارجية التي تقوم بها دول ضد سوريا وضد دورها التاريخي في المنطقة. كل ذلك لا يجعله يحيد لحظة عن شعوره بالمسؤولية عن القيام بدور ومسعى حثيث يساهمان في إخراج سوريا من أزمتها المتفاقمة.
هو صديق للشعب الروسي الوفي لعلاقاته التاريخية مع الشعب السوري. وفي الصين، يتذكر زياراته إلى هذا البلد العظيم الذي تطورّ بصمت وبصبر حتى صار من أقوى بلدان العالم. أما إيران، فيرى أنها الأقرب إلى سوريا، وليس إلى النظام فقط.. يثق بحكمة مرشدها السيد علي الخامنئي منذ كان رئيساً للجمهورية الإسلامية، ويشيد بنضال السيد حسن نصر الله ويرى أنه كان من الممكن أن يكون لهما دور أكبر في السعي إلى حل سياسي حقيقي مبكر للأزمة السورية.
يتابع فاروق الشرع ما يجري في العالم العربي. يرى ما حصل في مصر هزة كبيرة لا عودة فيها إلى الوراء، لكن يجب متابعة الحراك السياسي والإعلامي، ولا يمكن إهماله. مصر دولة تاريخية يجب العمل على بناء علاقة متينة وجيدة معها. وهي قادرة على القيام بالكثير لمصلحة العرب. وما تشهده اليوم يحتاج إلى متابعة دقيقة لأن الثورة التي انطلقت منها لا تستطيع أن تحقق على الفور نتائج حاسمة تعبر عن تطلّعات الشعب المصري ومطالبه.
لفاروق الشرع، البعثي والدبلوماسي العتيق، ابن سهل حوران، المسؤول السوري المعروف بنزاهته وحكمته، رأي في كل ما يحدث. لديه تجربة عميقة مع الرئيس الراحل حافظ الأسد. وهو كان، منذ اللحظة الأولى، إلى جانب الرئيس بشار الأسد، ووجد فيه الفرصة الكبرى لتغيير ينقل سوريا من مرحلة إلى أخرى ومن مكان إلى مكان أكثر تطوراً. لكن منذ بداية الأزمة في مطلع عام 2011 لمس أن الرياح تسير بما لا تشتهي السفن.
فاروق الشرع ليس في وضع يحتاج فيه إلى نفاق أو محاباة من أجل مكسب أو منصب، فرصيده السياسي كبير، وهو ليس مديناً لأي جهة. وقد أبلغ جميع من تواصل معه بأنه لا يقبل ولا يطمح إلى أن يتولى مهام أي حكومة انتقالية مقترحة. وقلقه الآن ينصبّ على سوريا. يقول ما يريد قوله تأييداً لهذه الخطوة أو تلك، ونقداً لهذا القرار أو هذا السلوك، ورفضاً لتلك الوجهة أو ذاك التصرف.
لفترة طويلة، غاب الشرع عن المشهد الإعلامي. وها هو يعود ليقول كلاماً له مقاصده. هو المسؤول الراغب بالتجدد، والمحافظ على احترام عمل الدولة. ولا يقوم بأي تصرف خارج موقعه، فلا يتجاوز الرئيس، ولا يلعب من وراء ظهره. يسخر على طريقته من كلام الاعلام عن انشقاقه.
عسكرة الحراك
يفصل الشرع بين الحراكين المعارضين. لديه رؤية واضحة لما يجري في بلاده منذ اليوم الأول للأزمة: في بداية الأحداث كانت السلطة تتوسل رؤية مسلح واحد أو قناص على أسطح إحدى البنايات، الآن السلطة وبكل أذرعتها تشكو ــــ حتى إلى مجلس الأمن الدولي ــــ كثرة المجموعات المسلحة التي يصعب إحصاؤها ورصد انتشارها. هناك بلدات وأطراف مدن تم «تنظيفها» مما أدى إلى تهجير سكانها، ثم عاد المسلحون مرات عدة إليها، في حين لم يتمكن سكانها من العودة. «هل يحق لأي كان أن يدخل الوطن في عنق زجاجة لا يخرج منها إلا بكسره؟» يتساءل الشرع بمرارة، خصوصاً عندما يشاهد صوراً لجثث مواطنين ابرياء، والتشوهات التي يحدثها القصف والتفجيرات والسيارات المفخخة التي تستهدف البشر والبنى التحتية والمؤسسات العامة والخاصة والكوادر العلمية في البلد. ويقول: «ان مرتكبي هذه الجرائم ومن يقف خلفهم مدانون وهم فقدوا كل حس وطني وأخلاقي وانساني».
يعود الشرع الى المشهد العام ليقول «إن تراجع أعداد المتظاهرين السلميين أدى بشكل أو آخر إلى ارتفاع أعداد المسلحين. صحيح ان توفير الأمن للمواطنين واجب على الدولة، لكنه يختلف عن انتهاج الحل الأمني للأزمة. ولا يجوز الخلط بين الأمرين. كل ذلك، كان يوجب النقاش حول الآليات، وسعينا لأجل أن يكون الحل سورياً ـ سورياً. والحوار الذي تبنيناه في تموز 2011، كان هدفه حل الأزمة سياسياً في بداياتها بأيدٍ سورية. لكن الأمور لم تسر في هذا الاتجاه، ثم جرى تعريب الأزمة وتعليق عضوية سوريا، الدولة المؤسسة في الجامعة العربية، من دون أي مبرر أو سبب مقنع للمواطنين السوريين. حصل الكثير من الأخطاء التي لا يمكن نسيانها أو القفز فوقها من قبل الجامعة العربية والدولة معاً».
لكن أين مسؤولية الدولة في تحري أسباب وصول الأزمة إلى ما وصلت إليه، خصوصاً لناحية عسكرة الحراك؟ ألم تُشكّل لجان تحقيق لتحديد هذه الأسباب؟ يجيب: «لم تشكل لجان تحقيق ذات مصداقية منذ بداية الأحداث، وإذا شكل بعض منها فإن نتائج التحقيق لم تنشر في وسائل الإعلام، الأمر الذي مهّد لنشر شائعات أفقدت النظام مصداقيته وهيبته أمام المتضررين في الداخل والمراقبين في الخارج».
وجود البلد لا وجودنا
يقر نائب الرئيس السوري بعمق الأزمة. «كل يوم يمر يبتعد الحل عسكرياً وسياسياً. نحن يجب أن نكون في موقع الدفاع عن وجود سوريا، ولسنا في معركة وجود فرد أو نظام». وهو يعتقد بأن مشاكل سوريا «تعدّدت وتعقّدت إلى حد لم يعد فيه ممكناً فصل الأعمال العسكرية الجارية عن حياة المواطنين العادية».
هل نحن في سياق حل؟
في رأي نائب الرئيس السوري «هناك مسائل كثيرة يمكن العمل عليها من أجل إيجاد حل. لا أحد واهم بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، لأننا مقتنعون بأن لا عودة لعقارب الساعة إلى الوراء. الأخضر الابراهيمي يكرّر في تصريحاته أن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، وأنا لا أستطيع ان أنفي ذلك لأنني، ومنذ سنة وأكثر، أرى الخط البياني للأحداث يأخذك إلى مكان غير مريح تسير فيه الأمور فعلاً من سيئ إلى أسوأ. لكن المشكلة أن السيد الابراهيمي يتحرك ببطء وروية في حين تتحرك الأمور على الأرض بتسارع وعنف».
يضيف: «من موقعي لا أعرف تماماً الى أين سيفضي الخيار الراهن بنا. ليس لدي جواب شافٍ. وربما لا أحد من المسؤولين يعرف الى أين وصلنا في الحل. وقد تستغرب إذا قلت لك ان رئيس الجمهورية شخصياً قد لا يعطيك الجواب الشافي مع أنه يملك في يديه كل مقاليد الأمور في البلد. ما يجري في سوريا معقد ومركب ومتداخل. إذا حاولت تفكيكه قد يزداد تعقيداً وقد تزداد القطب المخفية فيه بدلاً من أن تهديك إلى الحل. من أتيحت له فرصة لقاء السيد الرئيس سيسمع منه أن هذا صراع طويل، والمؤامرة كبيرة وأطرافها عديدون (إرهابيون، رعاع، مهربون). وهو لا يخفي رغبته بحسم الأمور عسكرياً حتى تحقيق النصر النهائي، وعندها يصبح الحوار السياسي ممكناً على أرض الواقع. وكثيرون في الحزب والجبهة والقوات المسلحة يعتقدون منذ بداية الأزمة وحتى الآن أن لا بديل عن الحل السياسي، ولا عودة إلى الوراء».
يرى الشرع ان «الحل لا يكون واقعياً إلا إذا بدأ من أعلى المستويات. فرئيس الجمهورية هو القائد العام للجيش والقوات المسلحة، وهو الذي يعيّن رئيس مجلس الوزراء، ويقود الحزب الحاكم، ويختار رئيس مجلس الشعب. ولكن، وفي الوقت نفسه، هناك مؤسسات تنفيذية وتشريعية وقضائية مسؤولة مباشرة عن إدارة شؤون الدولة، وهذه المؤسسات لديها رؤساء ومديرون عامون ومجالس إدارة يعملون، أو يزعم بعضهم أنه يعمل، وفق التوجيه، وأحياناً يحسمون قرارهم عندما يشيرون بأصابعهم إلى الصورة المعلقة فوق مكاتبهم مما يعني أن التوجيه لا نقاش فيه».
لا تغيير من دون شركاء
يتابع الشرع: «في العام 1970 تم بناء العديد من مؤسسات الدولة على تناقضات وصراعات مجلس قيادة الثورة آنذاك وعلى أساس ميثاق متفق عليه (على سبيل المثال الجبهة الوطنية ــــ مجلس الشعب ــــ الإدارة المحلية). ثم أخذت هذه المؤسسات بالترهل ولم تُجدّد رغم المحاولات المتكررة لإعادة هيكلتها منذ أن تولى الرئيس بشار الأسد القيادة عام 2000. ثم أصبحت معظم المؤسسات تعمل بقوة العطالة المكتسبة. قد يكون هذا مقبولاً نسبياً في حال الاستقرار والأمن المستمر منذ عقود. ولكن كيف سيكون عليه الوضع في حال الأزمات الكبرى وما يتبعها من تدمير للبنى التحتية والبيوت وغياب الكهرباء وتوقف عمل المشافي في العديد من المدن والبلدات وتصاعد وتيرة النزوح الداخلي والخارجي، ناهيك عن اعتقال الآلاف الذين لا يُحالون إلى القضاء وكأن الأحكام العرفية ما زالت سارية المفعول؟».
يضيف بلغة الواثق: «لا الائتلاف الوطني، ولا مجلس اسطنبول، ولا هيئة التنسيق كمعارضة داخلية متعددة الأقطاب، ولا أية مجموعات معارضة سلمية أو مسلحة بارتباطاتها الخارجية المعروفة تستطيع أن تدعي أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري. كذلك فإن الحكم القائم بجيشه العقائدي وأحزابه الجبهوية وفي مقدمتها حزب البعث العربي الاشتراكي بخبرته الطويلة وبيروقراطيته المتجذرة لا يستطيع لوحده بعد سنتين من عمر الأزمة إحداث التغيير والتطور من دون شركاء جدد يساهمون في الحفاظ على نسيج الوطن ووحدة أراضيه وسيادته الإقليمية. إن فقدان الثقة بين هذين الطرفين، وبالتالي استحالة جمعهما في حوار مباشر، سيفضي إلى تدمير وتفكيك مستمرين لا يستفيد منهما في هذه المرحلة إلا الاحتلال الإسرائيلي».
ويرى الشرع «أن البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد تتغير يوماً بعد يوم وأمام أعيننا. وما يحصل في سوريا يتماهى في مستوى أكثر تعقيداً مع ما حصل في مطلع تسعينيات القرن الماضي في بلدان أوروبا الشرقية. ولا بد من أن نأخذ في الاعتبار أيضاً أن تلك البلدان لم تدخل عند تغيير بنية أنظمتها في نزاعات أهلية أو حروب مدمرة، مع أنها دخلت في أزمات اقتصادية خانقة».
نقاشات القيادة
وهل في القيادة رأي واحد، أو يعمل الجميع وفق منطق سمعاً وطاعة، هل يسمع الرئيس مثلاً الآراء التي تخالف تصوره للعلاج؟ يجيب الشرع: «طبعاً، هناك آراء ووجهات نظر داخل القيادة السياسية، لكن الأمور ليست بالوضع الذي يقود إلى الحديث عن تيارات أو عن خلافات عميقة. عندما توليت من موقعي كنائب للرئيس إدارة ملف الحوار في تموز 2011 قبلت هذا التكليف انطلاقاً من قناعتي وقناعة هيئة الحوار الوطني كلها بأن الخطوة حقيقية وليست مجرد تكتيك. أنا هنا لا أنكر أنه قد يكون البعض منا تصرّف وكأنه يعتبر أن لا لزوم لها وأوحوا للقيادة بذلك فتنصلتْ منها بحجة أن المعارضة في الداخل والخارج اعتبرتها إحدى مسرحيات النظام، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى الإجهاز على الحوار السياسي وفتح الباب على مصراعيه لحوار الرصاص والمدافع. الآن تعيش سوريا أزمة اقتصادية ومعيشية حادة إلى جانب الأزمة السياسية والعسكرية. وعندما نقول ان أي تدخل خارجي مرفوض، ننطلق من أنه لم يكن هناك إجماع من شعبنا أصلاً على زج جيشنا الوطني في الأزمة منذ بدايتها. فهل هناك من يتوهم أن هذا الشعب سيقبل بتدخل جيوش أجنبية فوق أرض سوريا؟ هذا أمر لن يحصل، وستكون هناك مقاومة له. إن مكانة ووحدة الجيش السوري لا غنى عنهما في أية حلول وحوارات سياسية مطروحة».
لكن هل الأزمة مرتبطة فقط بالاعتبار السياسي؟
يقول الشرع: «لا يمكننا من خلال أي مراجعة، أن نغفل العناصر الداخلية المرتبطة بالوضع الاقتصادي والسياسات التي اتبعت على مدار السنوات الأخيرة على الأقل. كما أننا لا نتجاهل حقيقة أن هناك حاجة إلى تغيير ذي مغزى في مؤسسات الدولة وأجهزتها كافة. التغيير الحقيقي هو الذي يقوم على معالجة المسائل الملحة وفق الأولويات الضرورية. ربما لم نكن قبلًا نستمع جيداً أو نقبل بملاحظات حول ضرورة التغيير السريع. لكننا نتعلم من تجربتنا ومن تجارب الآخرين. وندرك اليوم أن التغيير أمر مفروغ منه. إذا لم تأخذ السلطة زمام المبادرة لتحقيقه مع الآخرين فإن التغيير سيحصل بإملاءات أحادية منهم».
كيف تتصور الحل؟
«كل منطق يقوم على مبدأ رفض الحوار إنما يعكس رغبة في عدم التوصل إلى حل بيد السوريين أنفسهم. وبالتالي فإن أي تسوية، سواء انطلقت من اتصالات أو اتفاقات بين عواصم عربية وإقليمية دولية، لا يمكن لها العيش من دون أساسها السوري المتين. الحل يجب أن يكون سورياً ولكن من خلال تسوية تاريخية تشمل الدول الإقليمية الأساسية ودول أعضاء مجلس الأمن. هذه التسوية لا بد أن تتضمن أولاً وقف العنف ووقف إطلاق النار بشكل متزامن وتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات واسعة. وهذا ما يجب أن يترافق مع معالجة الملفات العالقة المتصلة بحياة الناس ومطالبهم المحقة».
يضيف الشرع: «المشكلة تكبر وتتعمق عندما يعتقد البعض أن الحسم أو الكسر ممكن. ليس صحيحاً على الإطلاق أن بإمكان كل هذه المعارضات أن تحسم المعركة على أساس إسقاط النظام إلا إذا كان هدفها إدخال البلاد في فوضى ودوامة عنف لا نهاية لها. ولا أرى أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش سيحقق حسماً، سيما أننا ندرك، من دون أية أوهام، خطورة العمل الجاري الذي يستهدف تدمير سوريا: تاريخاً وحضارة وشعباً. إن اتصالات الابراهيمي وجولاته، كما مبادرة جنيف، يمكن اعتبارها أساساً صالحاً لهذه التسوية. ولا نبالغ إذا قلنا ان إنجاز التسوية التاريخية للأزمة السورية قد يمهد الطريق لتحقيق مناخ دولي يعالج قضايا هامة أخرى بالطرق السياسية وليس بالمواجهة العسكرية».
ولكن هل نضجت التسوية التاريخية؟ يأمل فاروق الشرع ذلك، لكنه يستدرك: «إذا تصور أو أصر كل طرف معني بهذه التسوية أنه سيحصل على كل ما يتوقعه ويطمح إليه، فإن التطلعات الوطنية المشروعة للشعب السوري ستكون عرضة للضياع، ومصير المنطقة سيدخل في نفق مجهول».
49 تعليق
التعليقات
-
مؤسف للغاية ان يرجع الشرعمؤسف للغاية ان يرجع الشرع ليستند بحزب البعث كمرجع للحلول او للتحليل. هذا الحزب القومي هو نسخة عن الاحزاب التي سببت إندلاع الحروب العالمية و هو أصلا سبب في إعطال قدرات البلاد العربية في إيجاد حلول فعالة ضد الكيان الإسرائيلي. الأغرب من كل ذالك هو الإستنتاج من التاريخ القريب في دول شرق أوربا التي تبعد كثيرا عن النسيج السوري في الهيكلة و التقاليد. ربما يمكن إيجاد التقارب إذا كان التحليل من زاوية مذهبية للدولة أو الأخطر من ذلك من ناحية طائفية. الحل نريد ان يكون سوري بحت بعيد عن الضغوط الخارجية بما في ذالك الغرب, روسيا, الصين, إيران, تركيا و حتى الدول العربية المجاورة. كل هاؤلاء يعملون عبر أجندات خاصة التي لا تشمل أولويات الشعب السوري ضمنيا.
-
حقيقة ما يحدث في سورياما يحدث في سوريا هو حقاً مؤامرة خارجية لاستنزاف مقدرات ومقومات الدولة السورية، ألا ترون ذلك؟؟!! لماذا كل هذا الدعم للثوار؟؟ وما المصلحة؟؟ وهل هو حباً بالشعب السوري؟؟ ولماذا كان هذا الدعم غائباً عن فلسطين طيلة 64 عاماً؟؟ ولماذا يُمنح الثوار أسلحة قادرة على الاستمرار في النزاع، ولكن بدون القدرة على الحسم!!؟؟ القصة بدها حكمة ونكران ذات من الطرفين لما فيه مصلحة البلد، وإلا ستبقى سوريا تدمر نفسها، وعندما ينقشع غبار المعارك لن يجد أحداً بلداً يحكمه...!!
-
لا جديدكلام عام وهو بالدارجة الجزائرية كان الانسان يقبض العصى من وسطها. الجزائر بالرغم من تفاوت قواتهانسبيا بالنسبة للجيش السوري في سنة 1994 علم بدلية العمل الارهابي استطاعت ان تقضي على الارهاب ولما لا سوريا
-
وقع السوريون في المحظورلقد تصوملتم وتعرقنتم وتلبننتم هنيئاً لكم جميعاً لقد وقعتم بالمحظور الرابح الوحيد من كل هذا الدمار هم المقاولون واسرائيل
-
صديقك من صدقك 2ومن المبشّر بالسوء بأن جميع الدلائل تشير إلى استمرار هذا النهج، فرغم دعوات النظام المتكررة للتوصل إلى حل سياسي من خلال الحوار إلا أنه مستمر في استبعاد وتهميش أصحاب الحلول السياسية من دائرة قراره. ومستمر في استهداف واعتقال وإلقاء الحجز على أموال المعارضين غير الإرهابيين وغير السلفيين والذين لا علاقة لهم لا بالسلاح ولا بالمسلحين (مع عدم اقتناعي الشخصي من جدارة الغالبية العظمى منهم). وعند ظهور احتمالات بوادر ملامح تخلّي غربي عن المعارضة المسلحة تبدأ على الفور جموع أبواقه بالتهديد والوعيد لجميع المعارضين والرماديين والحياديين. حتى على مستوى خطاب النظام، بسرعة وبتسرّع ظهر وزير الإعلام ليصرح من مجلس الشعب، في اليوم التالي لنشر أول مقالات "بهدوء" لناهض حتر، بأن الإعلام السوري قادر على المواجهة. ومن المثير للريبة الإصرار على تخيير الناس ، حتى الآن رغم كل ما حصل، بين الإستقرار والحرية، بين المقاومة والرخاء، وبين الكرامة والتطوّر. وكأن الجمع بين ما سبق من سابع المستحيلات. ومن المثير للحزن بأن حلفاء النظام وأصدقائه يشجعونه على تدمير نفسه وتدمير سوريا معه، تماماً كما يفعل المنافقون له والنهّابون المستفيدين منه والمشكّلة منهم، ربما، دائرة قراره.
-
صديقك من صدقك 1إن التصريح بأن الحرب هي سياسة، ومن محاولات إدخال كافة مكونات المجتمع في هذه الحرب من خلال مهاجمة رافضي الحل الأمني وإطلاق النعوت عليهم وتخوينهم ومن خلال تجييش الناس عن طريق تصوير وتسريب الإنتهاكات التي مورست ضد المتظاهرين غير المسلحين؛ يبدو واضحاً بأن دائرة القرار الضيقة في سوريا، والتي لا ينتمي إليها السيد الشرع، تعتمد في استراتيجية حلولها على أفكار Clausewitz عن الحرب. إلا أنهم يقومون بتطبيق مجتزأ لتعريفه الأساسي للحرب، رغم اهتمامهم بالتعاريف، وهو أن "الحرب هي استعمال القوة لإجبار العدو على القيام بما نريد" فهم يستعملون القوة ولكنهم لا يجبرون العدو على تحقيق ما يريدون وإنما يحققون بهذة القوة ما يريد العدو؛ طبعاً على افتراض أن العدو هو الدول التي تسعى لتدمير سوريا وليس الشعب السوري وبالتالي على افتراض أن الهدف الكامن وراء استعمال القوة هو إفشال المؤامرة وليس الأخذ بيدها والوصول بها إلى حرب أهلية قد تؤدي إلى تفتيت البلد. فالمؤامرة لا يمكن أن تكون "مؤامرة" إن لم يكن هدفها غير معلن، أو المعلن عنه هو غير الهدف الحقيقي لها. وبالتالي فإن نهج الحلول المُتبّع في سوريا يقدم للأسف لأعدائها مقولة نابليون "عندما يقوم عدوّك بتدمير نفسه فلا تقاطعه" على طبق من ذهب.
-
الشرعمع احترامي الكامل للأمين فقد تخلّ اليوم عن الحرفية في المقالة الصحفية(ربما كان هذا مقصوداً)وهذا وهنا أبتعدعن الخوض في الموضوع ،ولكن ونظراً لما للموضوع من أهمية قررت أن أبدي ملاحظة ،أيضاً الشرع هنا يخطئ حول عدم قدرة الجيش العربي السوري في الحسم ، بل هو قادر ونص ،وليطمئن السيد الشرع من هذا ،ولا أعتقد أن من واجبه منح الإرهبيين أبر وجرعات لرفع معنوياتهم ،وإن موقعه يفرض عليه ألاّ يقوم بذلك ....فالجيش العربي السوري ليس بحاجة لمن يثبط عزيمته إذيكفيه وسائل الإعلام المغرضة والأبواق المأجورة التي تزيد على المئات .
-
مجرد إخراجه من دائرة صنعمجرد إخراجه من دائرة صنع القرار، وإخضاعه لرقابة أشد من رقابة أصحاب القرار، يعطي فكرة واضحة عن وضعه الحالي وموقفه.
-
الشرع ضد الأجهزة الامنيةمنذ بداية الاحداث اعترض الشرع على الحل الأمني ... و لكن كالعادة القرار لأجهزة الأمن .... أنا كإنسان عاقل أعرف أن الشعب سينتصر بالنهاية و الشرع أيضا يعرف ذلك ، و لكن المصيبة بالثمن الذي سيدفع ... لذلك يحاول الشرع أن يقول لنا ( أنا أتمنى حل سياسي يزيل الأسد دون إراقة المزيد من دماء الشعب السوري ) ..... اقرأوا جيدا
-
كلام فاضي لا بيقدم ولا ياخركلام فاضي لا بيقدم ولا ياخر اجلكن بعلم الكر بدو يصير بهل البلد هيك وين كانت الحكمة لما كانت العالم تروح وماترجع ولي بيسأل عنا كمان بروح ولا بيرجع دخلنا النفق ولن نخرج منه حتى تتغير كل المعطيات العالمية اي بعد 100 سنة مثلا ولكثرة لجرائم لم يتبقى اي حامل مسؤولية فا الكل فاعل والكل مفعول به
-
قدم السبت تلاقي الأحد (مثل)قدم السبت تلاقي الأحد (مثل) ليش مو النظام يوقف القتل والدمار؟؟؟؟
-
رجل نزيه وهو اخر الرجال المحترمين !! الرجل صادق وأعطى توصيفا حياديا لما يجري .. يده نظيفة وارجوا ان تكون عودته للإعلام مقدمة لتسوية ما يكون له دور فيها تخرج البلاد والعباد من نفق الموت في سورية
-
رد على السيد الشرع؟أستاذ فاروق:خطابك السياسي متأخر ولا لايواكب الأحداث والتداعيات المتسارعة في سورية الحبيبة!!!إذ لاحوار إلا على تنحي النظام بأكمله (السياسي،الإداري،العسكري)وإلا ستستمر الدماء بالجريان، سورية الجديدة لن تكون مع الأسد أو من يدعمه أويمثله أو يمتُ إليه بأي صلة!!!مهما كلّف الثمن؟؟؟
-
لا حل منظوراننا نقدر كل كلمة وردت في هذا المقال وخاصة ان للاستاذ الأمين صولات وجولات ،وهو ليس بحاجة لشهادة شاهد وكلام السيد الشرع كلام طبيعي وواقعي ومنطقي .في كل الاحوال ولكن يا سادة الكل يعلم ويدرك ان الأمور خرجت من الدائرة الضيقة ،ولا يمكن ايقاف هذه الحرب الدائرة في سوريا بسحر ساحر، وامريكا هي الوحيدة ومع الأسف القادرة على ايقاف ما يجري في سوريا ولكن المطلوب ان يكون في المقابل الطرف القادر على التفاوض مع الأمريكي الذي يسعى لتفتيت الدول العربية خدمة لاسرائيل التي لن تدخل في عملية السلام، بل انها تلعب لعبة الوقت وكيف لها الإنخراط في هذه العملية وامريكا تقدم لها السلاح المدمر والذي يبقيها في حالة تفوق على الدول المحيطة بها .) اذا عندما تقرر امريكا وقف هذه المجازر في سوريا تتوقف فورا. ولكن على الطرف الروسي والصيني ان يمارسا الضغط الكافي لإنجاز هذه المهمة الصعبة فلا هي قائمة لا من اجل الاصلاح ولا الحريات ولا الديمقراطية ولا لاي امر اخر بل خدمة لاعداء العرب والعروبة . كان الله بعون الشعب السوري ونرجوا ان تسلم بقية الدول من شر المخططين والمدبرين .
-
نعم للحوار بشرط....الحوار فكرة جيدة بشرط ان نستفتي الشهداء ان قبلوا بالحوار نتفاوض مع اللانظام
-
ابيض أو أسود هذه الحرية فقطابيض أو أسود هذه الحرية فقط في سوريا من عدة خيارات تعطى اثنان فقط واختر بينهما الحرية ليست ان نختار بين خيارات مسبقة مفروضة علينا سلبيات الدولة لاحصر لها وكذلك المعارضة فلا الابيض ولا الاسود خياران يتماشيان معي ولست الوحيد في الماضي الويل لمن يشتم الرئيس واليوم الويل لمن يثني على الرئيس بكل الاحوال ستبقى الافواه مكممة
-
:(:(
-
نثق بهذا الرجلكل مواطن سوري لا يملك نفس الحوار الوطني الجاد والرغبة الحقيقة في إخراج سورية من عنق الزجاجة بالحوار ولا شيئ غير الحوار هو إما واهن أو خائن للوطن السوري وكل من يظن بأن لدى أي طرف من الأطراف القدرة على الحسم العسكري للآسف هو خارج من الواقع نحن وللآسف كسوريين ارتضينا أن نجعل من أنفسنا ألعوبة وأحجار شطرنج على المسرح الدولي لعدة أسباب لا يغيب عنها أغلاط النظام بالإضافة إلى خلفياتنا الثقافية والفكرية والعصبية وحتى المادية وللآسف الخاسر الأكبر هو الشعب السوري والدولة السورية أنا كشخص وسطي كنت من أشد المعارضين للنظام بوقت كان الكل يطبل للنظام لكن عندما يكون مصير سوريا ودورها على المحك فإنني أقف حتى نعبر بسوريا وأنا لست متمسك بشخص الرئيس ولكنني لست راغباًبتكرار المشهد المصري والتونسي والليبي الذي يريدبأن يأخون سورياوهذاأمر لم يحصل ولو لم يبقى بسوريا بشر أو حجر واحد وهذا المشهد لم يركب ببلدان ذات لون واحد فكيف بسوريا ذات الفسيفساء الطائفية والعرقية والمذهبية الكبيرة أصحوا يا سوريين قبل مايفوت الأوان
-
تساؤلات حول هذه المقابلة (2)ما احتوته أجوبة السيد الشرع تدل على أنه كان ولا يزال ضد الحل الأمني الذي سيؤدي لنتائج كارثية على الحالة الوطنية السورية ولأن هذا الحل لم يؤدي لأي نتيجة تذكر فالمعضلة لا زالت قائمة وتزداد سوءاً. الأجوبة تدل أيضاً على أن الشرع خارج دائرة القرار وبأنه يميز بين الحراك السلمي والحراك المسلح. رأس الدولة وأصحاب القرار لم يميزوا بل كان كل من يتحرك بالنسبة لهم إرهابي يجب اجتثاثه مسلحاً كان أو غير ذلك!!؟؟ لا أريد الفصل بين موقف الشرع وأصحاب القرار, فهم يتحملون جميعاً مسؤولية ما يجري في سوريا والغد الذي ستصل إليه, لأنهم في دائرة صنع القرار ويتحملون مسؤولية حماية السلم الأهلي ومؤسسات الدولة والسيادة الوطنية وحماية البلاد من التدخل الخارجي...الخ. كنت أتمنى كمواطن سوري أن يتم عرض المقابلة بشفافية وليس إعتماد أسلوب (قال نائب الرئيس..، يقر الشرع..، يتابع الشرع...).حتى نقرأ فعلاً موقف الرجل مما يجري في بلاده وبالحرف الواحد, وأن لا نقرأ نصاً قابل للتأويل والتفسير بعدة إتجاهات
-
تساؤلات حول هذه المقابلة (1)طريقة إجراء الحوار غير إحترافية ولا أدري لماذا يروي السيد الأمين عن لقائه مع الشرع دون أن يعرض المقابلة على طريقة (سؤال: جواب) بحيث يعرف القارئ ماذا قال الرجل بالحرف الواحد تجاه ما يجري في سوريا وهو ليس بالقليل. بطريقة العرض هذه التي ليس فيها سؤال مباشر وجواب مباشر يخضع الأمر للتأويل فالحديث هو فقط على ذمة الراوي (السيد إبراهيم). هذه ليست مقابلة بالعرف الصحفي بل دردشة غير واضحة المعالم يرويها السيد إبراهيم وقد ينفيها أو يؤكدها السيد الشرع. المقابلات مع أي شخصية كانت تكون مسجلة وتنشر بطريقة س: و ج: حتى يعرف القارئ ما هو المقصود بأي سؤال وما المقصود من أي إجابة بالتحديد بل وماذا يمكن إستنتاجه من بين السطور. الأمر الآخر, لماذا لم تنشر صورة واحدة للرجل أثناء المقابلة؟ الكاميرات ليست ممنوعة في سوريا كما أنه ليس ممنوعاً تصوير المسئولين؟ كما أنه من المتعارف عليه التقاط بعض الصور لطرفي المقابلة وبحالة السيد الشرع والأمين ليس هناك ما يعترض على نشر هذه الصور لأنها لا تمس بالأمن ولا...الخ بل كل الأمر يتعلق بمقابلة بغرض النشر أساساً
-
الأزمة السوريةكلام الشرع يعطي شهادة براءة لكل من يقف خلف الإرهابيين ابتداءا بتركيا والناتو وانتهاءا بقطر . ما لا استطيع فهمه أن " سياسي مخضرم " يفترض حسن النية لدى خصوم سوريا ، فهل يعتقد نائب الرئيس أن الاستجابة لمطالب الناتو المعلنة ستقف عند هذا الحد ؟ أم أن السيد الشرع يخطط لرسم دور جديد له استباقاللمؤتمر الدولي الذي سيعقد بعد شهر لبحث مشاكل وقضايا الشرق الأويط ؟
-
ممل للغاية، الشخصية وليسممل للغاية، الشخصية وليس المقال هل تحول الشرع إلى رجل فكر وفيلسوف الآن؟؟ أعجبتني فكرة المشاركة في الحل والبناء على الحوار، فهذا أمر يجوز النقاش فيه، أما أن يصف الحل العسكري بالوهم فهذا مقدمة لانتقال السيد الشرع، ابن سهل حوران الذي طرد الفرنسيين من سورية عسكرياً، إلى المنطقة الرمادية. إن كان للشرع مكان وقت السلم، فلا مكان له وقت الحرب. مختصر مفيد، لذلك تراه منكفئاً صامتا. مع التنويه الدائم إلى أنه شخص نزيه ونظيف الكف وأهم من ذلك ... "ستاتيكو"، أبطأ من الابراهيمي.
-
المبادرة الايرانية أمس و"يأس"المبادرة الايرانية أمس و"يأس" فاروق الشرع و"صراخ" نصرالله.. كلها مؤشرات على أن الثوار باتوا على عتبات الحسم النهائي..
-
الحسم في سوريا هذه المرة ان الوضع في سوريا غير ما يراه الاعلام الغث والسمين غير ما يراه الاميركان وازلامهم من نظم العشائر التي تلعب بالسيوف الخشبية او نظم اغنام لا يعرفون سوى التجنيس .وغير ما يراه الشرع. والامر كله منوط بما يراه الشعب السوري.الجيش السوري ادرك وهو يدرك ان الارض والتراب والشعب والهواء.والجيش السوري قبل اسبوع يختلف عما هو الان.احفاد السلطان قطز واحفاد صلاح الدين وهم ابناء بلاد الشام ادرك هؤلاء ان كل ما في سوريا مستهدف ومنذ الحروب الصليبية الاولى. ويعرفون ان تطهير الارض العربيةمن رجس النسر النبيل التي بشر بها بوش الابن ستكون على ايديهم. ومن لا يرى المتغيرات وتسارع الاحداث وتلاحقها.ومن لا يشاهد ذوبان اللون الرمادي من المعادلة فهو اعمى واضل سبيلا.ولن يجد وقتا يتحسر فيه على نفسه.ويجد نفسه بقعة سوداء مظلمة.يوم لا ينفع ندم او توبة.وهذا قريب قريب ان شاء الله ويشفي صدور قوم مؤمنين مسلمين....
-
كلام متأخر كثيرا يا سيادة النائبلقد تاخرت كثيرا يا فاروق. اين كنت كل هذه السنوات وكنت ترى عملية تدمير منهجي لمؤسسات الدولة من قبل النظام. كنت تسبح وتحمد بفضل النظام ليل نهار. انت و من معك في النظام مسؤولين مسؤلية مباشرة لما اضحت عليه البلاد. اكثر من اربعين سنة في السلطة وفشلت فشل ذريع في احداث اي تغيير في هذا النظام. ولكن اهلك في حوران كان لهم رأي مختلف ولم يستطع النظام تدجينهم كما دجنك انت من اجل مصالح ضيقة شخصية تنحصر في منصب وفيلا ووظائف هنا وهناك لأقاربك. ارجوك ان تصمت وتدع اهلك في حوران يكملون ما بدأوه ومعهم جميع اطياف الشعب السوري.
-
رأيبالتأكيد سوريا بحاجة الى حل سياسي حتى لا يتحقق الحلم الصهيوني ويتم تدميرها بالكامل وبماذا:بالكاز والزفت والمازوت العربي.تسوية تبقي سوريا دولة مقاومة وتعطي شعبها ما يستحق من عدل حسب صناديق الاقتراع.وعلى الهامش يا أستاذ ابراهيم لقد كتبتم يوما أنه لا مكان بينكم -لهؤلاء-أي الذين تبينت أسماؤهم من خلال ويكيليكس ونحن ضد من يتكلم في عوكر على حساب المبادىء.ولكن ما بالكم من الذين عندكم و صعدوا عبر الاساطير المؤسسة على عدم شرعية محكمة الرئيس الحريري و خطها المسيس ومن ثم هرولوا للعمل في دوائرها؟هل هؤلاء هم رجال الأخبار ؟وهل هذا هو قدر خطكم وخط حسن عليق وجوزيف سماحة؟ بالتأكيد كلا ولكن يجب القول- للبعض -عندكم أنه لا مكان بيننا لمن يأكل رؤوس القراء وكفى.
-
اين كانت هذه الحكمة والاراءاين كانت هذه الحكمة والاراء الاصلاحية النيرة عندما كان السيد الشرع صانع قرار وقد سيطر اقاربه واحبابه ولايزالون على وزارة الخارجية السورية
-
شاهد ما شافش حاجة"فاروق الشرع في الحدث، ولكن ليس في دائرة صنع القرار.""مقتنعٌ بأنه لا يستطيع تغيير الحلول المتبعة.""أما إيران، فيرى أنها الأقرب إلى سورياوليس إلى النظام.""وقد أبلغ جميع من تواصل معه بأنه لا يقبل ولا يطمح إلى أن يتولى مهام أي حكومة انتقالية مقترحة." "وهوالمسؤول الراغب بالتجدد، والمحافظ على احترام عمل الدولة. ولا يقوم بأي تصرف خارج موقعه، فلا يتجاوز الرئيس، ولا يلعب من وراء ظهره".«هل يحق لأي كان أن يدخل الوطن في عنق زجاجة لا يخرج منها إلا بكسره؟» يتساءل الشرع بمرارة.""وسعينا لأجل أن يكون الحل سورياً ـ سورياًلكن الأمور لم تسر في هذا الاتجاه.""ولكن كيف سيكون عليه الوضع في حال الأزمات الكبرى وما يتبعها من تدمير للبنى التحتية والبيوت وغياب الكهرباء وتوقف عمل المشافي في العديد من المدن والبلدات وتصاعد وتيرة النزوح الداخلي والخارجي، ناهيك عن اعتقال الآلاف الذين لا يُحالون إلى القضاء وكأن الأحكام العرفية ما زالت سارية المفعول؟""فتنصلتْ القيادة منها"أين دور الفروع الأمنية؟؟؟؟؟.
-
طبعاً الحوار يؤاتي النظامطبعاً الحوار يؤاتي النظام لأنه سيكون غير ندَّي. النظام هو الذي يتحمل مسؤولية بُرهان جَديَّة هكذا طَرح من خلال طَرح إستعداده لحوار ندَّي و ليس لطاولة حوار تحت سقفه يُقاربها على أَساس أنه إبن الملك و الطرف الآخر إبن جارية.
-
حديث الشرعالتوصيف قد يكون صحيحا 100% ولكن ماهو الحل بعد كل هذا التوصيف؟؟أن لايعرف أو يدرك شخص بوزن الشرع غير وارد.وقد يكون لديه تصور ما لم يصرح به .وقد لايريد التنبؤ للمستقبل إلا ضمن الخطوط العريضة ولكن ذلك غير كاف خاصة مع تغقد الأمور يوما بعد يوم كما يقول هو نفسه.مالم يذكره هو رجحان كفة الحرب الشاملة في المنطقة لفرض تسوية في المنطقة لكل الأمور العالقة التي يبقى محورها الأساس هو أمن اسرائيل.فهو لم يتطرق للسياسة الدولية بالمطلق وهي التي تقرر وترسم أكثر من الفاعلين المحليين.التحضير جار لهكذا سيناريو فالغرب لم يعد يحتمل سياسة اسرائيل ولايريد زوالها كذلك.حل التسوية الشاملة للنزاعات في المنطقة هو هدف الأطراف الدولية وهو لن يتحقق بالضغط على اسرائيل إلا بتهديد أمنها بشكل فعلي وشعورها بالخطر عندها يمكن إجلاسها إلى الطاولة مرغمة على حلول لاتريدها.أما البقية فكلهم جاهزون لهكذا عملية.
-
السكوت من ذهبلا يزال اللانظام و أزلامه يعتبرون أنفسهم مركز الكون فبمجرد إزاحتهم سيفقد الكون توازنه و يحصل مالا يحمد عقباه و ما هذا الكلام الالاستشعارهم أن حبال المشانق أصبحت قاب قوسين أو أدنى من رقابهم بعد أن أصبحت أكثر من نصف دمشق بيد الجيش الحر وكل دمشق تحت مرمى نيرانهم .الان تنطق بهذا الكلام بعد كل هذه التضحيات من الشعب السوري يا سيد الشرع ينطبق عليك القول سكت دهرا و نطق كفرا.
-
فات الاوانيعني كلام معقول بس كانوا بدو ينقز موقف النظام الساقط حتما وربما يتم تجهيزه لمرحلة انتقالية للاسف
-
لا أحد يدرك أن في سوريا شريحةلا أحد يدرك أن في سوريا شريحة واسعة تحب الوطن هذه الشريحة لم تكن ترضى عن الفساد القائم في السلطة ولكنها بالوقت نفسه لايمكن أن تقبل بالارهابيين والتكفيرييين ولأن أبناء الجيش العربي السوري الذين دفعوا الثمن هم أبناءها وجدت نفسها منحازة للنظام وخصوصا بعدما لمست هذه الشريحة النفس الطائفي لدى المعارضة المسلحة
-
بالواقع لا هذا ولا ذاك. نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في الحدث، ولكن ليس في دائرة صنع القرار / حركته ومقر إقامته يخضعان لإجراءات حماية مطابقة لكل الاجراءات التي تشمل كل من هم في دائرة القرار/ اليوم/ يعني تناقض غريب /
-
قرفنا من التآليهمو ناقص غير تحطّوا بعد أسمه (رضي الله عنه)! مو كل حدا بيسب عالطرفين لازم تلمعوله صورته وتعملوه المسيح المخلص
-
كلام ليس له معنى او فائدةكلام ليس له معنى او فائدة سواء كان مع النظام او العكس هذا لا يؤثر عن تحقيق اهداف الشعب السوري الحر