عُقد أول من أمس اجتماع في منزل الرئيس فؤاد السنيورة، ضمّه وعدداً من شخصيات فريق الرابع عشر من آذار، منهم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزير بطرس حرب وممثل عن حزب الكتائب ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد. وتغيّب عن اللقاء النائب جورج عدوان «لأسباب لوجستية، نظراً إلى ارتباطه بموعد آخر» حسب ما أفادت مصادر الاجتماع. ولفتت المصادر إلى أنّ «اللقاء تخلّله عرض لنقاط الخلاف في ملف الانتخابات الرئاسية والمبادرة التي طرحها الرئيس سعد الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجية». وقالت إن «الاجتماع الذي دام أكثر من ساعتين، لم يلغِ التباين في وجهات النظر». وكشفت المصادر أن «المشاركين حاولوا إقناع الرئيس السنيورة بالضغط على الرئيس الحريري للتراجع عن هذه المبادرة، واستبدالها بمبادرة رئاسية لا يكون فيها اسم فرنجية»، لكنه «أكد أمامهم تمسّك الحريري بها». وقدّم السنيورة مقاربة مختلفة أكد عبرها أنه «لا يُمكن تجاوز أزمة الاستحقاق الرئاسي إلا من خلال هذه المبادرة». وألقى السنيورة باللوم على «مكونات فريق الرابع عشر من آذار لعدم قدرتها على طرح أسماء بديلة، بعدما طلب الحريري مراراً من الجناح المسيحي الاتفاق مع باقي المكونات المسيحية على اسم مقبول من الجميع، لكنه لم يفعل». وأضاف السنيورة قائلاً «إذا كان لديكم أسماء بديلة اطرحوها للتفاهم، أما عدا ذلك فالرئيس الحريري لن يتراجع عن مبادرته». وأكدت المصادر أنه «لم يتمّ البحث في موقف القوات اللبنانية ولا في الخطوات التي يُمكن أن يقوم بها رئيسها سمير جعجع نظراً إلى غياب عدوان عن الاجتماع».