يودع أبناء طائفة الموحدين الدروز في بعقلين اليوم المرجع الروحي الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين الذي توفي أمس عن عمر يناهز 96 عاماً. توّجه الشيخ الراحل أبو حسن عارف حلاوي عام 1988 بالعمامة المدورة، وهو بات بعد وفاة الشيخ حلاوي عام 2003 المرجع الروحي الأعلى لطائفة الموحدين الدروز في لبنان وسوريا وفلسطين والأردن. وتماماً كما فعل الشيخ حلاوي عام 1988 وقبله الشيخ أبو حسين محمود فرج عام 1951، حرص الشيخ ولي الدين في عام 2006 على تتويج الشيخين أبو سعيد أمين أبو غنام، والشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، ولاحقاً الشيخ أبو سليمان حسيب الصايغ بالعمامة «المدورة».
والعمامة المدورة تقليد تعود جذوره إلى حقبة الأمير السيّد جمال الدين عبد الله التنوخي (820 ــ 884 هـ)، إمام الموحدين الدروز في بلاد الشام، وهي أمانة لا يتلقّاها «الشيخ الثقة» بذاته، لذلك فإنه يؤديها إلى مستحقيها بسعي مستمَدّ من ثقة «الجماعة».
ويميز الدروز بين مرجعيتهم الروحية المتمثلة في مشايخ العمائم المدورة، وبين مشيخة العقل المنتخبة من أعضاء المجلس المذهبي الذي يضم رجال دين ومدنيين.
ونعت الهيئة الروحية ومشيخة العقل وقيادات الطائفة ونوابها وفاعلياتها وعموم أبنائها «الشيخ الجليل الطاهر المرجع الروحي للطائفة، علم التقوى والحكمة والتوحيد، العارف بالله المرحوم الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين».