مقالات مرتبطة
-
الانتخابات البلدية: بيّي أقوى من بيّك غسان سعود
منذ ثلاثة أسابيع تقريباً، بدأ سعيد العمل على تأليف لائحة توافقية تضم كلّ القوى
«أشرس» المعارضين للتوافق على إسم مارتينوس هو العقيد ميشال كرم، الذي رفض عرض مارتينوس أن يكون ممثلاً في المجلس الجديد. ينقل مقربون منه عنه أن «تاريخه لا يسمح له بالسير عكس مصلحة قرطبا. هو اجتمع مع الأطراف كافة باستثناء مارتينوس ومهى الأسعد، سائلاً إياهم إن كانت مصلحة قرطبا تتأمن بترشيح مارتينوس، فأتى جوابهم سلبياً». المشكلة «ليست شخصية مع مارتينوس، فهو من خيرة شبابنا، إلا أنه غير متفرغ للعمل البلدي». يُتهم العقيد بأن معارضته سببها العمل لإعادة ترشيح شقيقه، رئيس البلدية السابق، إميل كرم. يردّ بأنه «خلال الإجتماع الذي عُقد في منزله ليل الثلاثاء مع الأحزاب، طلب منهم اختيار أي شخص آخر مُتفرغ لخدمة قرطبا، بعدما رفض إميل الترشح».
أحد المرشحين إلى عضوية البلدية يرى أن أبرز العراقيل التي تؤخر الاتفاق «إسم مارتينوس وكونه لا يحضر في قرطبا سوى ثلاث مرات سنوياً. وإنمائياً، لا شيء يُذكر».
الاتفاق بين رئيس القوات سمير جعجع والنائب ميشال عون أرخى بظلاله فوق قرطبا، حيث وقّع الطرفان «عقداً مارونياً»: هما معاً في أي قرار يُتخذ. ويقول مسؤول القوات هادي مرهج إنّ «اتفاق النوايا سهّل البحث في صيغة توافقية في قرطبا». أما مسؤول هيئة التيار عبدو صقر، فيؤكد: «ما بدنا نعمل معركة».
على الرغم من اعتبار مرهج أنّ حظوظ التوافق «تخطت نسبة الخمسين في المئة»، لكن الحزب يطلب ضمانات عدّة قبل «مهر» الاتفاق بتوقيعه. من ضمن الشروط: اختيار أعضاء من أصحاب الإختصاص وإدخال تعديلات إلى بعض اللجان وتحسين أداء رئيسها. علماً أن القوات ممثلة في المجلس الحالي، وهي لم تُسجل اعتراضها على أي مشروع أقر طيلة الست سنوات. لا يُنكر مرهج وجود «ملاحظات تتعلق بأداء مارتينوس الإنمائي، نحاول علاجها»، مع تشديده على هدف «تجنيب البلدة معركة. نريد اشراك الجميع وتشكيل مجلس بلدي كفؤ».
على جبهة حزب الكتائب، الهدوء سيّد الموقف. حاول في إجتماع الثلاثاء إحراج التيار الوطني الحرّ عبر طرح «خوض معركة إذا قرر التيار ذلك». إلا أن مسؤول الإقليم روبير كرم يقول إن الحزب «منفتح على الجميع». يتحدث «عن مساع لتشكيل لائحة توافقية. شرطنا أن تشمل كلّ الأطراف».
قرطبا هي عبارة عن حارتين: شمالية وجنوبية. فخر أبنائها أنها ثاني قلم في قضاء جبيل «وأكبر قلم ماروني»، تضم ستة آلاف منتخب تقريبا، يقترع منهم قرابة الـ3800 شخص. أما أكبر عائلاتها، فهي: السخن، بيروتي، كرم، خوري، شليطا، عطالله وصقر. من الانتقادات التي يواجهها مارتينوس أنه يغيب ست سنوات عن بلدته ويعود في السنة الأخيرة «ليُقنع الناس عبر ماله الإنتخابي». يُستفز سيمون كرم من هذه التهمة: «نأسف إن كان هؤلاء يعدّون أنفسهم معروضين للبيع». يعترف بأنّ مارتينوس غير قادر على مواكبة يوميات الناس، وضعف الخدمات سببه الشحّ المالي، «فمدخول البلدية 30 مليون ليرة، فيما لدينا 120 مليون ليرة معاشات موظفين». «البحبوحة» أتت في آخر سنتين «حين قبضنا عائدات الخلوي والصندوق المشترك للبلديات واستملاكات سدّ جنة، فباشرنا صرف الاعتمادات من أجل مشاريع بقيمة مليون ونصف مليون دولار». من ضمن الأعمال: «تلزيم المرحلة الأولى لمدخل طريق السانت تيريز. حديقة ومدخل قرطبا. صرف اعتمادات لانشاء حائط دعم كنيسة السيدة، إضافة إلى أن البلدية كانت الداعم لمهرجانات قرطبا». (حاولت «الأخبار» التواصل مع مارتينوس الذي كان يرد على الهاتف مدعياً أنه شخص آخر، قبل أن «يُقر» في الاتصال الثالث أنّ «الريس» يتكلم، واعداً بمعاودة الاتصال بعد ساعة. لكن مرّ أكثر من 24 ساعة من دون أن يعاود الاتصال).