في مقابلة على قناة «الميادين»، بُثّت عصر امس، رد الفنان زياد الرحباني على منتقديه ومنتقدي والدته السيدة فيروز، بعد اعلانه انها تكنّ الود للسيد حسن نصرالله. قدّم للمقابلة الزميل سامي كليب قائلاً: «ليس مسموحاً في زمن الفتن، على ما يبدو، أن تقول أميرة الفن العربي الراقي حبّاً لسيد المقاومة. من القدس التي وضعتها في القلب وجمّلتها بالصوت، إلى فلسطين التي أبقتها متقدةً في وجداننا، إلى شط اسكندرية حين كان للحب معنىً، إلى شآمها التي «عطّرت فيها السلام» و«غار الورد وأطل الخزام»، إلى المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد التي خاطبتها بـ «صديقتي جميلة، يا وردة الجزائر الجميلة، قصتك هي الأحب من طفولةٍ تزرع وجه الشمس بالبطولة»، وصولاً إلى إسوارة العروس في الجنوب المقاوم. لا يحق لمن غنى كل هذا ورفع الفن إلى مصاف الصلوات النبيلة أن تحيي سيد المقاومة! لم يتوقّع، ربما، زياد الرحباني. زياد الذي وُلد في مدرسة الرحابنة بكل ما فيها من فن راقٍ والتزامٍ سياسي وأخلاقي. زياد الذي ترعرع في نعمة أن تكون أمه فيروز وأبوه عاصي وعمه منصور الرحباني، لم يتوقّع زياد الرحباني الذي جعل للموسيقى جسراً تعبر فوقه حضاراتٌ وثقافاتٌ مختلفة، وجعل للمسرح لغةً استبقت أحداثاً كثيرة بنظرة الفنان الملتزم، فكشفت فيلماً أميركياً طويلاً في وطننا العربي وتحدث عن تحوّل هذا الوطن إلى نزل سرور لكل المتآمرين عليه.
لم يتوقع أنه بمجرد أن يقول إن السيدة فيروز تحب السيد حسن نصر الله، ستنتشر المقالات والانتقادات لتشوّه صورة السيدة والرحابنة وكل هذا التاريخ المحمي بأهداب عيون محبيه من المشرق إلى المغرب».
وفي الحديث، قال زياد ان «من يهاجم فيروز ونصر الله يدافع عن إسرائيل»، وتابع: «أنا مع خيارات حزب الله حتى لو ذهب إلى مصر»، في إشارة إلى مشاركة الحزب في المعارك الدائرة في سوريا.
وأكد زياد أن فيروز مع المقاومة، وأنه يتحدث باسمها لأنها تفضّل الصمت. كما شنّ الرحباني هجوماً على بعض «الكتاب اليساريين» الذين هاجموه بعد مقابلة صحافية نشرت على موقع «العهد» منذ أيام، وسأل أحدهم من أين يعرف بعلاقات فيروز والرحابنة مع بعض الأنظمة العربية.
وتساءل الرحباني: «كيف يمكن أن لا يذهب حزب الله إلى سوريا، وهو بذلك يدافع عن كل المنطقة، ضد الهجمة التي تتعرض لها»، مستغرباً الهجوم على حزب الله بناء على ذلك، معتبراً أن سوريا ولبنان واحد، ولا يمكن أن تكون هناك أزمة في سوريا دون أن يتأثر لبنان.
وكشف الرحباني أنه تقدم بطلب للسفر إلى الولايات المتحدة مع السيدة فيروز، واشترط السفير الأميركي في بيروت في حينها جيري باتلر لإعطائه الموافقة أن يقابله، فرفض الرحباني ذلك.
وعن السيدة فيروز، قال زياد: «هي تفضل الصمت، وأنا أتحدث عنها لأن فيروز لا تمثل نفسها فقط، بل تحمل كل إرث الرحابنة، وكانت الناطقة باسمه»، مؤكداً أن السيدة فيروز مع المقاومة، وقال «لو لم تكن فيروز مع المقاومة لكان هناك مشكلة بيني وبينها ولم أكن لألحن لها أغنياتها».
وعن علاقته بالسعودية، قال زياد إن المملكة منعت اسطوانة تحمل عنوان «إلى عاصي»، وهي تحية إلى روح الراحل عاصي الرحباني، والسبب أنه بصوت إمرأة وهي السيدة فيروز، ولاحقاً تبين أن السبب هو لأن العمل من توزيع زياد. ولكنه أكد أن موقفه من السعودية ليس فقط لذلك، بل بسبب مواقف السعودية ودعمها لـ «داعش».
وتوقع الرحباني أن يكون هناك المزيد من الدمار في سوريا ولكن سيكون لذلك نهاية. وأكد أنه مطمئن للدور الروسي والتصريحات الروسية حيال سورية. وقال مازحاً: «أكيد مطمئن لأنني أساساً أنام مثل الدب»، في إشارة إلى مصطلح «الدب الروسي». واعتبر أن الروس نجحوا في سياساتهم لأنهم ثبتوا على مواقفهم وذلك باعتراف الأميركيين.
11 تعليق
التعليقات
-
نحبكمبكل هذا ألكم من العطاء، أودّ ان اعرف ما هو منطق الذين يحاولوا جاهدين الوصول الى ١٠ دراجات ما قبل السيدة فيروز و الرحابنه،!!! و لكن هيًّان لهم وصعب المطال
-
نحبكمنحييكم ونحترمكم ونحبكم جميعاً , السيده فيروز و الرائع زياد والمرحومان عاصي ومنصور , رغم انف داعش واخواتها وليموتوا بغيظهم
-
نحبكمنحييكم ونحترمكم ونحبكم جميعاً , السيده فيروز و الرائع زياد والمرحومان عاصي ومنصور , رغم انف داعش واخواتها وليموتوا بغيظهم
-
من يهاجم السيد والسيدة يدافعمن يهاجم السيد والسيدة يدافع عن إسرائيل ،عنوان يختصر كل شيء بهما تتمثّل كل القيم النبيلة والأخلاق العالية والترفّع عن مقابلة الآخرين بذات لغتهم ،،لم يكن صوتها يوما إلا صوت محبة وألفة للبشر والطبيعة والعزة والكرامة ولم يكن خطابه يوما إلا داعيا للوحدة والتآخي ولرد الظلم وتحرير الأرض ،، كيف يمكن لعاقل يميز الخطأ من الصواب والكرامة من المذلة والمحبة من الكره ألا يحبمها ويحب مايتمثلان به من قيم وأخلاق ، من لايحبهما فهو قد وضع نفسه بإرادته في الطرف النقيض من الأخلاق والقيم ونقطة ع السطر . لاداعي لإدانة من يتهجم عليهما جراء ماقال زياد ، هو رأيهم وهم أحرار به وهو اصطفافهم وهم أحرار به وعلى قولة زياد : ياخيي لما بتشوف واحد مارق وهوي ...... يعني شو بدك تقول عنو غير أنو ........هو توصيفا وليس قدحا أو ذما ،، وهم أحرار باختياراتهم تلك وفي الغالب هم سعداء بهذا الاصطفاف والله أعلم !
-
أصيلُ أنت يا زيادأكن كل الإحترام لهذا الفنان الملتزم والصريح والذي لا يخشى قول الحقيقة ، نحبك يا زياد ونعشق فنك فكما عهدناك سابقا في قول الحقيقة وفي أحلك الظروف وها أنت تقف عملاقا أما الأقزام ، لنرى التاريخ من سيذكر !!! أنت أصيل إبن أصيل وأصيلة ولا يحق للطفيليات أن تتطاول عليك أو على السيدة فيروز
-
اصيل ابن اصيل واصيله ما قيمه الانسان من دون موقف .زياد الرحباني فيروز السيد نصرالله العماد عون انتم جعلتم هذا الزمن زمن الشرفاء
-
لماذ أحب زياد؟أحببت زياد لأنه "يشبهني" على وجه ما، أو "أشبهه" على نحو ما.. لأنني رأيت بعض ملامحي في وجهه، أو تلمّست بعض ملامحه في وجهي.. أحببته لأنه يترجم بعض نبضاتي إلى كلمات لا يسعها قاموسي، فأتبناها وكأنها بنات أفكاري.. أحببت فيه الفتى اللانمطي، التلقائي.. والتلقائية رديف الصدق... والصدق لا يجلب إلا الحب.. ولو كان زياد نمطيا، لركب موجة "الربيع العربي"، ذلك الفجر الكاذب الذي هلّل له كثير من مدّعي اليسار، وكان زياد في عداد من كشفوا عن زيفه، لأنه صادق... أشياء أخرى قد لا تجمعني بزياد؛ ولكن يكفي أن يجمعني به حبي له. وهذا ما لا يفهمه عبيد مملكة الحقد، والإقصاء، والتصنيف التكفيري للبشر. وإذا كان هذا كلامي عن زياد، فماذا عساني أقول عن "السيدة"؟ فهي الوحي، وزياد النبوءة... أما الذين "اغتاظوا" من إعلان الود الذي تكنه السيدة للسيد، فإنهم يؤكّدونه ويكرّسونه من حيث لا يشعرون؛ لأنهم أعلنوا حقدهم على الاثنين معًا. وسيظل الحب "سيد" الأمل الحاضر، وتظل المقاومة "سيّدته"...
-
اتركوا لنا فيروزنا وحبنااتركوا لنا فيروزنا وحبنا لكرامتنا ووطننا واحتفظوا أنتم بدواعشكم وظلامكم وتطرفكم . لبنان وكل المشرق العربي تتنازعه قوتان واحدة ظلامية تريد أن تشده إلى الأسفل كي تبقى إسرائيل هي الأقوى وأخرى قوة من نور وعزة وكرامة تريد أن ترتقي بأوطاننا مهما بلغت التضحيات . ولا يمكن لظلام أن يطمس نورا منبعه الحق.
-
شيوعي عتيقشيوعي اصيل ..ثابت في مواقفه .. لا نستطيع الا ان نعجب به لصراحته ونحترمه .
-
ستبقى فيروزأحبّوها آم لم يحبوها ، اعجبهم كلام زياد عنها او لم يعجبهم ، ستبقى فيروز هي فيروز ، التي غنت ورنمت وانشدت ، فيروز التي لها تاريخها المشرّف لكل العرب ، ستبقى فيروز سفيرتنا الى النجوم ، وفيروز هي كبقية البشر الذين يحبون ويمتعضون ، والذين حق لهم ان يبدوا او ان يكون لهم رآياً سياسياً ، وفيروز التي تؤيد السيد في مواقفه هي فيروز العظيمة الراقية والإنسانة بكل ما للكلمة من معنى، أما انتم الذين تبنون مواقفكم وتغيرون سياساتكم وفقاً لمصلحتكم الخاصة ، ومراعاتاً لمواقف الدول التي تسيركم ، لا رأي لكم لأنكم مسّيرين ولستم مخيّرين ، ولان التكرار يعلّم (......). سنكرر كلامنا ونقول لكم : لو انكم اليوم في الحكم وكنتم الى جانب الرئيس الآسد ماذا كنتم لتفعلوا للشعب السوري ، هذا الشعب الذي بات يكره الحرية والديمقراطية التي ستجلبونها له ، والذي لا يريد إلا الآمن والسلام ، بالأمس القريب اعطيتم مفتاح بيروت للسوري ، وابعدتم عن الوطن من كان ينشد الحرية لهذا الشعب ، نفيتمونهم لأنهم اساؤوا للدولة الشقيقة التي امنت لكم الحكم ، فسرقتم اموالنا وسلبتونا حريتنا و حقنا في الدولة بمعية حليفكم السوري ، ولأنكم تضعون مصالحكم الخاصة فوق كل شيئ ، ولأن مصلحتم اليوم تقضي بالتهجم على السيد ، فمن الطبيعي ان تكرهوا كل من يؤيده في مواقفه ، وبكل صراحة نقول : موتوا في غيظكم لأن العمالقة يؤيدون سماحته .....
-
منحبكمنحبك ايه منحبك يا شاغل هالدنية بحبك . منحبك يا زياد , منحبك يا فيروز ومنحبك يا سيد