«بصراحة مطلقة، يخجل منها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو»، قال الملياردير السعودي الأمير طلال بن عبد العزيز إن «المملكة (العربية السعودية) والدول العربية والمسلمين السنة يؤيدون شنّ عدوان إسرائيلي على إيران». الأمير «النصف لبناني» الذي لا يكاد يمر يوم من دون أن تحاضر رئيسة مؤسسته «الانسانية»، خالته الوزيرة السابقة ليلى الصلح، عن مساوئ الطائفية وعيوبها، أكّد أن «السنّة سيؤيدون العدوان لأنهم يعارضون الشيعة وإيران». وعنّف رجل «البرّ والاحسان» الذي سُوّق يوماً لتولي رئاسة الحكومة اللبنانية، الرئيس الأميركي باراك أوباما على تردّده تجاه سوريا، وتخاذله أمام ايران. وفي مقابلة معه أجراها الصحافي جيفري غولدبيرغ لشبكة «بلومبيرغ» الاقتصادية، تحدث الامير الملياردير بـ«صراحة مطلقة، وقال ما لا يستطيع قوله المسؤولون السعوديون جهارة» حول الصفقة الإيرانية ــــ الأميركية حول النووي الإيراني، مشيراً إلى أن «المملكة والدول العربية والمسلمين السنة يؤيدون شنّ عدوان إسرائيلي على إيران لتدمير برنامجها النووي»، وهم إن «لم يعلنوا ذلك، سيؤيدونه ويدعمونه في اللقاءات السرّية»، مشدّداً على أن «العرب يعتبرون أن التهديد يأتيهم من إيران وليس من إسرائيل».
ووجّه الأمير السعودي انتقادات لاذعة الى الرئيس الأميركي الذي «أصبح لعبة في يد إيران». و«بصراحة مطلقة، الى درجة يخجل منها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو»، بحسب الصحافي الأميركي، قال الوليد: «نحن وإسرائيل معنيون بهذه المسألة وقلقون منها (...) القادة في إسرائيل كما هو حال القادة في السعودية، يتوجّسون من تنامي انحياز أوباما لإيران، بحيث يحتاج إلى أسابيع قليلة ويعلن موافقته على السماح لها بصناعة القنبلة النووية».
وكما نتنياهو، أعرب الوليد عن اعتقاده بأن «ايران ستغتنم الفرصة في مفاوضاتها الجارية مع القوى العظمى، وتحصل على قرار برفع العقوبات عنها بشكل جزئي، من دون أن تلتزم إنهاء برنامجها النووي»، معتبراً أن «الضغوطات عليها يجب أن تستمر».
ورأى الامير السعودي في الرئيس الأميركي «رجلاً يواجه مشكلة سياسية كبيرة، ويحتاج إلى تحقيق أي نصر كي ينجح في إصلاح مسار رئاسته». ورأى أن «الرئيس القوي يجب أن يكون لديه الجرأة ليقول لا لصفقة معيبة مع إيران». وفي سياق التقرير ذكّر غولدبيرغ بأن «الوليد ليس مسؤولاً رسمياً في المملكة، لكنه غالباً ما يرمي مواقف تكون بمثابة بالونات اختبار بالنيابة عن أفراد عائلته الذين يحكمون البلد، ولا يُمكنهم الإدلاء بها علناً».
ولفت التقرير إلى أن الوليد «سخر من المكالمة الأولى التي تمّت بين الرئيس الإيراني حسن روحاني وأوباما، والتي هلّل لها الشعب الأميركي»، معتبراً أنها «لا تعني شيئاً». وانتقد مرونة الرئيس الأميركي، قائلاً «هل تعتقدون أن السلاح الكيميائي لم يعُد موجوداً في سوريا»؟ وأضاف: «حتى لو وافقت سوريا على تسليم كل سلاحها الكيميائي، فمن صنعه أول مرّة سيُعيد تصنيعه مرة أخرى». وأكد أنه «في الوقت الذي أبدى أوباما ترّدده تجاه ما حصل في سوريا، جزمت الدول العربية أنه لن يصمد في الملف الإيراني».
وحول ما إذا كانت الدول العربية ستدعم شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية في حال تمّ التوصل إلى اتفاق مع ايران، قال الأمير السعودي إنه لا يرى فرصة لنجاحها، ومع ذلك كشف أن «البلدان العربية ستعارض هذا الهجوم في وسائل الإعلام وحسب، وستدعمه وتؤيدّه في المجالس الخاصة». أما عن موقف الشارع العربي، فأكد أن «السنّة سيؤيدون العدوان، لأنهم يعارضون الشيعة وإيران». وأوضح: «من المنظور التاريخي، نعتبر أن إيران تشكل تهديداً كبيراً، وقد كان هناك صراع دائم بين الإمبراطوريتين الفارسية والعربية، وخصوصاً المسلمين السنّة». واللافت أن الأمير السعودي يؤّكد أن «العرب يشعرون بأن التهديد يأتي من إيران، وليس من إسرائيل»، فهذه الإمبراطورية كانت تحكم كل المنطقة، وهي موجودة في البحرين والعراق وسوريا، وفي لبنان من خلال حزب الله، وفي غزة من خلال حماس».
ونصح الوليد بن طلال اسرائيل بتسهيل عملية السلام مع الفلسطينيين «لأن ذلك سيساعدنا في عزل إيران (...) وإضعاف حزب الله».
(الأخبار)
كارلوس سليم يلتقي بيريز
لا أحد لا يعرف كارلوس سليم الملياردير اللبناني الأصل المقيم في المكسيك. هو الذي استدعى مجيئه إلى لبنان منذ سنتين استنفاراً، فاستقبله لبنان الرسمي بحفاوة بالغة، وقُدمت له الدروع والأوسمة. أمس التقى سليم مجموعة رجال أعمال بارزين من إسرائيل، وكذلك رئيس «الدولة» شمعون بيريز، الذي يزور المكسيك. في اللقاء، الذي حضره رجال أعمال بارزون في الاقتصاد الإسرائيلي بدا نجل سليم، الشريك في أعمال أبيه، متفائلًا حيال التعاون الاقتصادي مع إسرائيل. فقال «نريد الاستثمار في شركات إسرائيلية والتعاون مع شركات ذات تقنيات مناسِبة». معتبراً أن «ثمة فُرَص تعاون عديدة مع شركات إسرائيلية. إمكانات المكسيك هائلة، وللشركات الإسرائيليّة فُرصة جيّدة للاندماج في النموّ المرتقَب فيها في السنوات المقبلة». وعبّر سليم الأب أيضا عن اهتمامه بالاستثمار في إسرائيل. وبعد أن اضطُرّ بيريز إلى التغيّب عن اللقاء لأسبابٍ صحية، ذهب سليم إلى غرفة الفندق التي يمكث فيها الرئيس الاسرائيلي، والتقاه شخصيّاً.
5 تعليق
التعليقات
-
خطة تضعها السعودية من اجل بناء عناصر مناصرة لهامعناة الوليد يعرض سخاءه من اجل ان يحصل على ثقة اللبنانيين مقابل خدماته التي يقدمها لهم و قد حان الوقت لرد الجميل له من تلك المؤسسات . نفس ما حصل في طرابلس عندما بدأ الحريري الاب تقديم خدماته لابناء طرابلس و ها هم الان يدفعون الثمن و يؤيدونه حتى الموت اليس هو الوحيد الذى دعم طرابلس؟
-
عجيب هذا الذي يحصل والذيعجيب هذا الذي يحصل والذي يقوله أمثال الوليد بن طلال. الا يعلم هؤلاء أن ايران ليست أبدا دولة طائفية. بل هي دولة مقاومة. أما التأييد الشيعي العارم لإيران في البلاد العربية والإسلامية فهو بسب قيم المقاومة الراسخة في تراث الشيعة والتي تميزها عن غيرها من المذاهب . هذا كل ما في الامر. فلننبذ اذا تلك الطائفية البغيضة.
-
لن نعتب...لن نعتب على وضاعة تصريحات الوليد بن طلال لأنّنا نعرف مواصفاته جيّداً، لكن بلا شك سيكون لنا موقفنا من كلّ جهة لبنانيّة ترضى بعد اليوم باستضافة خالته دون أن ترمي لها الشّيك المدفوع ثمن الكرامة على كعاب أحذية فقراء لبنان، الّذين يفضّلون الموت جوعاً على الانحناء لهؤلاء الأمساخ!!!
-
ماذا لو احتل احد ما احد قصوره او سرق له طائرته؟لا يمكن للوليد بن طلال مهما كثر ماله ان يجعل اليهود الذين احتلوا فلسطين (السنية) اصدقاء للمسلمين السنة,فالوليد يمثل نفسه وعائلته ولا يحق له التكلم بإسم (السنة).
-
مين دفع الفاتورة؟هل يمكن لأحد ان يخبرنا من دفع فاتورة إقامة السنيور (*) كارلوس سليم في الكيان الصهيوني؟ طبعا السؤال شرعي ومهم، فالمعلوم ان الدولة اللبنانية التي تقل ديونها قليلا (50 مليارا) عن ثروة السنيور سليم (60 مليارا) هي التي دفعت نفقات اقامته في الربوع اللبنانية، دون أن يتمكن أحد من المسؤولين وغير المسؤوليين اللبنانيين من إقناعه باستثمار كروزيرو واحد في بلاد آبائه وأجداده!! ------ (*) لا علاقة للفظة (السنيور) بصيدا ولا بالحلويات عموما. فهي بلغات بعض البلدان الأميركية المشتقة من البرتغالية والإسبانية تعني السيد، اي المسيو (بالفرنسية) او المستر (بالإنكليزية) أو الهر (بالألمانية)، كالهر ديتليف ميليس مثلا!! فاقتضى التنويه.