على بالي

هذه المقالة ليست عن ميشال معوّض، وخصوصاً أنّ الأخير ــ وفقاً لما أَوردَ أمس- تعرّضَ لحملة ظالمة وعالميّة من محور الممانعة، ويبدو أن قيادة الحرس الثوري الإيراني أعطت الأمر إلى حسابات وأشخاص حول العالم كي تنتقد ميشال معوّض، وكل ذلك لأنّه ببراءة شديدة اتَّهم من دون دليل عناصرَ لـ «حزب الله» بالتواجد في أيطو، ما أوحى أن معوّض يبرّر للعدوّ جرائمه. ومعوّض وطني، وهو ربيب لمايك بامبيو الذي خصّه بزيارة. أما عداء بامبيو للإسلام ولنبيّه ومناصرته للتطرّف والعنف الصهيونيين فهذا أمر آخر؛ لأنّ بامبيو ومعوّض يلتقيان حول سياسات الاحتباس الحراري ومقارعة الشيوعيّة حول العالم. برز في لبنان في هذه الحرب دلّالون، بالمعنى الحرفي. أشخاص يتطوّعون لمدّ العدوّ بمعلومات عن أفراد من الحزب أو عن خصوم شخصيّين لهم من أجل أن يقوم العدوّ بقتلهم. هناك حساب إسرائيلي لشخص مرتبط بأجهزة الأمن الإسرائيليّة وهو يطلب معلومات حول النازحين. وهو اتّهم نازحين في منطقة من لبنان بأن بينهم مناصراً للحزب. كيف ردّ حزب «الكتائب» العميل (عذراً، هنا أستعمل كلمة عميل بالمعنى الحرفي غير المُهين، وليس المجازي المُهين، أي إن حزب «الكتائب» هو حزب عميل لإسرائيل لأنّه بدأ بتلقّي المعونات الماليّة لدعمه في الانتخابات منذ الخمسينيّات، أي قبل ولادة «حزب الله» أو «منظمة التحرير»)؟ قام الحزب بإرسال وفد لتفقّد مجموعة النازحين في سنّ الفيل لطمأنة العدوّ ومدّه بالمعلومات. حزب «الكتائب» وأصحابه من عملاء إسرائيل (نعم للتخوين في هذه الحرب) يريدون تنفيذ أوامر الإسرائيليّين بمدّهم بمعلومات من كل بلديّة في لبنان عن أسماء النازحين من أجل قتل الذين يتعاطفون مع «حزب الله». لكن الدوائر تدور: مَن يذكر شوقي العبدالله؟ هذا أنشأ تجمّعاً في صيف 1982 بدعم من جيش العدوّ وأصبح متنفّذاً يصحبه مسلّحون أنّى جالَ يومها. ماذا حلَّ به؟ فاروق شهاب الدين (قبضاي محلّة بيروتي) كان من القلّة التي أيّدت بشير الجميّل في بيروت الغربيّة وزاره في بكفيّا مهنئاً، ووعده بشير بزيارة البسطة. (عثرت الشرطة على جثّة شهاب الدين عام 1985).