في إطار زيارته السنوية للبنان في ذكرى المجزرة المروعة، زار وفد من لجنة «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا وحق العودة»، والمؤلف من عشرات الناشطين الأوروبيين، خصوصاً الإيطاليين، المدافعين عن القضية الفلسطينية، معتقل الخيام في جنوب لبنان ومخيماً للنازحين السوريين في البلدة ومركز مؤسسة عامل الصحي حيث كان في استقبالهم رئيس مؤسسة عامل الدولية منسق عام تجمع الهيئات الأهلية التطوعية اللبنانية والعربية كامل مهنا ورئيس جمعية «بيت أطفال» قاسم عينا.
وتشكّل الذكرى السنوية للمجزرة مناسبة لتسليط الضوء على عدالة القضية الفلسطينية ومعاناة شعبها، ومحطة لتجديد التضامن والالتزام بهذه القضية، والعمل من من أجل تحقيق العدالة للضحايا وتخليدهم، وإدراج المجزرة ضمن القضايا الإنسانية العالمية.
وقد أثنى مهنا على دور اللجنة في إحياء القضية الفلسطينية في أوروبا والعالم، وحيّا التزام أعضائها و«موقفهم الإنساني وشجاعتهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وسعيهم لايصال الصوت الفلسطيني إلى كل أنحاء العالم»، مشدداً على أن «الالتزام بقضايا الشعوب المحقة وفي مقدمها القضية الفلسطينية هو المعيار الحقيقي للعمل الإنساني»، داعياً «مناصري هذه القضية إلى اتخاذ خطوات عملية، كل في مجاله، والالتزام بهذه القضية يعني التحلي بمجموعة من القيم أبرزها الإيمان بنبل الإنسانية والتمسك بالحق مهما كان الثمن باهظاً».
وأكد متحدث باسم اللجنة أن الأخيرة «لن تتخلى عن التزامها أمام الشعب الفلسطيني وأهالي الضحايا والشهداء في المجزرة، وستظل تعمل من أجلهم في كل المحافل الدولية»، معتبراً أن «الشراكة مع جمعية بيت أطفال الصمود ومؤسسة عامل هي فرصة لتعزيز الجهود من أجل تحريك الضمير العالمي وحشد التأييد للقضية الفلسطينية ونضال شعبها، وبث الوعي والالتزام في الجيل الجديد القادر على استلام دفة النضال كي لا تصبح القضية الأهم في العالم منسية ومهمشة».
وثمّن عينا «الدور النضالي الذي تقوم به لجنة صبرا وشاتيلا في أوروبا والعالم في مرحلة تاريخية تشهد الكثير من الخيانات والتخلي عن القضية الفلسطينية»، معتبراً أن «إبقاء ذكرى المجزرة ومن خلفها القضية الفلسطينية حيّة في ضمائر العالم أمر في غاية الأهمية، لأن القضايا الحيّة في الوجدان الإنساني تنتصر ولو بعد مئات السنين».
«كي لا ننسى صبرا وشاتيلا»... في الخيام
(الأخبار)