يبدو أن حكام دولة الإمارات العربية المتحدة لم يتخلوا عن سياسة مطاردة بعض اللبنانيين، بعد مقتل اللبناني غازي عز الدين تحت التعذيب الشهر الماضي. فقد كُشف أمس عن إقدام السلطات الإماراتية على توقيف قنصل لبنان الفخري في مدينة كوريتيبا البرازيلية نزار هاشم، أثناء مروره بالإمارات في طريقه من لبنان إلى الصين. وقد أوقف هاشم في المطار، وأُبقي قيد الاحتجاز أكثر من تسع ساعات، قبل أن يُسمح له بالمغادرة، قبل أن يضطر إلى إجراء حجز جديد لمتابعة رحلته إلى الصين.

هاشم يحمل الجنسية البرازيلية، كما يحمل جواز سفر دبلوماسياً بصفته القنصل الفخري للبنان في ثامن أكبر مدينة برازيلية، حيث يعيش منذ زمن بعيد، ويرأس جمعية خيرية تُعنى بمساعدة الأيتام وأبناء الجالية اللبنانية. وقد أوقف وهو يحمل جواز سفره البرازيلي.
وبحسب المعلومات، فإن رجال الأمن الإماراتيين سألوا هاشم عن ميوله السياسية، وأبرزوا أمامه معطيات بأنه من داعمي حزب الله، وسألوه عما يعرفه عن نشاط الحزب في أميركا الجنوبية. وقد ردّ بأن ليس لديه أي ارتباط سياسي مع الحزب، لكنه لا يخفي دعمه للمقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ونشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي يدل على ذلك.
من جهة أخرى، تنتظر عائلات محكومين من الرهائن اللبنانيين في سجون الإمارات مدى جدية الوعد الذي قطعه حكام الدولة بإصدار عفو عام وإطلاق سراحهم جميعاً عشية عيد الأضحى.