سمّى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان، بعد أيام على تبني ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور من قبل القوى المعارضة لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية.
وقال مستشار في الرئاسة الفرنسية لوكالة «فرانس برس»، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن لودريان سيُكلّف بصفته رجلاً يتمتع بخبرة واسعة «في إدارة الأزمات»، بالمساعدة في إيجاد حلّ «توافقي وفعّال» للأزمة اللبنانية، مضيفاً أن لودريان «يخطط إلى الذهاب إلى لبنان قريباً جداً».

وأوضح المستشار الرئاسي أن ماكرون طلب من لودريان «أن يُقيّم له سريعاً الوضع»، الذي وصفه بأنه «لا يزال صعباً» في ظلّ الحاجة إلى «الخروج في الوقت نفسه من الأزمة السياسية ومن الصعوبات الاقتصادية والمالية».

ويأتي ذلك عقب زيارة أجراها البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى باريس الأسبوع الفائت، لبحث الملف الرئاسي مع ماكرون، وقبل أسبوع تقريباً من جلسة 14 حزيران الجاري، التي دعا إليها الرئيس نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية.

ووفق باريس، فإن هناك حاجة ملحّة «للتوصل إلى نوع من التوافق» للسماح بانتخاب رئيس للبنان. وقال قصر الإليزيه إن البرلمان «كونه منعقداً، يجب أن يكون هذا الموعد مفيداً (...) ويجب ألّا تضيع أي فرصة»، مضيفاً أن الخروج من الأزمة «يتطلّب أكثر من اتفاق على اسم».