مع بداية فصل الصيف، تضاعفت أزمة جبل النفايات في صيدا. حرائق متكررة اشتعلت في الفترة الأخيرة، فضلاً عن الروائح الكريهة والانبعاثات السّامة التي تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة.
أصبح جبل النفايات المؤلف من العواصم وأكوام النفايات غير المعالجة في حرم معمل المعالجة في سينيق، أمراً واقعاً، أعاد المدينة سنوات إلى الخلف، بعد أن تخلصت من الجبل القديم الذي ربض على شاطئها لحوالى 20 عاماً. ومن المتوقع بأن تستفحل الأزمة مع انتهاء مدة عقد التلزيم لشركة «NTCC» المكلفة بجمع ونقل النفايات من صيدا واتحاد بلدياتها إلى المعمل، علماً بأن القدرة التشغيلية للشركة تراجعت في الأشهر الماضية، ما أدى إلى توقفها عن جمع النفايات من الشوارع كافة.

الأزمة البيئية تصدّرت المشهد في صيدا مجدداً. الاعتراضات صُوّبت في اتجاه شركة «IBC» المكلفة بتشغيل المعمل. كما وجهت الاتهامات إلى البلدية واتحاد بلديات صيدا ـــ الزهراني بسبب «السكوت عن المخالفات التي ترتكبها الشركة المشغلة للمعمل».

وفي هذا الإطار، نفذ تجمع «مهندسون من صيدا والجوار» وقفة احتجاجية أمام مبنى بلدية صيدا. واستبق التجمع تحركه بتعليق يافطات أمس في أرجاء المدينة، تهاجم البلدية، لكن مجهولين قاموا بإزالتها. وعلى الأثر، أصدر التجمع بياناً اتّهم فيه البلدية بـ«إزالة اليافطات بدلاً من إزالة سلسلة جبال النفايات».

(الأخبار)

(الأخبار)