رغم مرور 23 عاماً على تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، حكايات كثيرة من الألم والتصدي والنصر لم تُروَ بعد. 25 أيار ليس عيداً لتحرير الجنوب عام 2000 فقط، بل عيد آلاف المقاومين والأهالي ممن صمدوا وتصدّوا وقهروا العصابات الصهيونية ثم جيش العدو الإسرائيلي، من العرقوب وعيناثا وحولا، ثم من بيروت والجبل والبقاع إلى صيدا والجنوب، حتى دحره إلى خلف الحدود مع فلسطين المحتلة. عظمة هذا التاريخ صنعها أبناء الأرض وأبناء المخيمات الفلسطينية. لكنها أيضاً صنيعة مئات الفدائيين العرب والأجانب، شركاء التحرير والنصر الذين جاؤوا من أصقاع العالم ليساهموا بدمائهم وأشلائهم وبعضهم بشبابه في الأسر، في استعادة الحق لأصحابه