رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أنّ الأوضاع «تقتضي عملية طوارئ سريعة لإنقاذ البلد»، وقال، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، إنّ الحكومة «لا تستطيع أن تقوم بدورها مع مجلس نيابي معطّل ومع غياب انتخاب رئيس جمهورية، فانتخاب رئيس ضروري وهو الحلّ»، مضيفاً: «من ينتقد ما نقوم به اليوم، على مساوئه أو على حسناته، فليذهب وينتخب رئيساً للجمهورية».
وإذ لفت ميقاتي إلى أنه اجتمع صباح اليوم مع صندوق النقد الدولي، أشار إلى وجوب إقرار القوانين الموجودة في مجلس النواب، معتبراً أن هذه القوانين «ليس بالضرورة مثالية ولكن علينا أن نتفق».

واعتبر أنّنا «اليوم في لبنان أمام ثلاثة خيارات، إما الاتفاق مع صندوق النقد، أو نتفق مع بعضنا البعض، أو لا نتفق بتاتاً»، وأضاف: «نحن اخترنا الخيار الأسوأ وهو أن لا نتفق بتاتاً، فمن هو المستفيد؟» مشيراً إلى أنّ «المواطن هو الذي يدفع الثمن، فيما الطبقة السياسية هي المسؤولة عن كلّ ذلك».

إلى ذلك، زار ميقاتي دار الفتوى لتهنئة مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، بحلول شهر رمضان. وبعد اللقاء، قال ميقاتي إنّه «يوجد بعض الأفكار للقيام بلقاء في هذا الدار الكريم لأركان الطائفة والمجلس الشرعي»، وأضاف: «شرحت بإسهاب الواقع الذي نحن فيه، فنحن كحكومة نقوم بواجبنا كاملاً، وقد أرسلنا كلّ مشاريع القوانين إلى المجلس النيابي لإقرارها من أجل أن يكون ذلك بداية ورشة عملية وإصلاحات كبيرة على صعيد الدولة اللبنانية من أجل إعادة الحركة الاقتصادية الناشطة لكي نستطيع إنقاذ ما نتمكن من إنقاذه رغم هذه الظروف الصعبة».