ردّ رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، على ما صرّح به النائب السابق وليد جنبلاط لجريدة «الأخبار»، اليوم، حول «استغرابه كيف أنّ سمير جعجع يُفضّل الفراغ»، بالقول: «لقد فاتَ الصّديق وليد جنبلاط أننّي لم أُفضّل الفراغ يوماً، كما لم أحبذه، والجميع يعي أنني كنتُ أطالب وأسعى، منذ اللحظة الأولى من بداية المهلة الدستورية الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
وذكّر «وليد بيك بأن القوّات اللبنانيّة من الذين دعموا مرشّحاً أجمعت عليه قوى المعارضة، وهو النائب ميشال معوّض وثابرت على دعمه، وعلى حضور كلّ الجلسات النيابيّة والتّصويت له».

وأضاف: «ما قُلتهُ يا بيك، أنّه بين أن يأتي رئيس للجمهوريّة ينتمي إلى محور الممانعة أو رئيس ليس برئيسٍ، فيستمرّ التّدهور وتتواصل المآسي في ظل وجود رئيسٍ ليس برئيسٍ في بعبدا، وبين أن نترك لأنفسنا فرصة مفتوحة لملء سدّة الرئاسة برئيس فعليّ وجديّ، يبدأ بحملة الإنقاذ المطلوبة للخروج من مستنقع التّدهور. والأكيد المؤكد أنّني مع الإبقاء على هذه "الفرصة المفتوحة" للإتيان برئيس إنقاذيّ».

ورأى أنّ هناك خياريْن «إما الذهاب إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة ولو أنّه لن يعالج أمراً من تعقيدات الأزمة الحاليّة، وبالتالي نكون قد أغلقنا على الشعب اللبناني كلّ فرص الإنقاذ لستّ سنوات قادمة، وإما أن تبقى الفرصة قائمة إلى حين الاتّفاق على رئيسٍ جدّي وفعليّ يتمتع بقدرة البدء بالعمليّة الانقاذيّة المطلوبة».

وأضاف: «من هذا المنطلق، أعتقد يا وليد بيك، أنّك لن تكون بعيدًا من هذا التفكير لأنّك أكثر مَن يسعى إلى الخروج من هذا الآتون الذي يُثقِل كاهل الوطن والشعب معاً».

وكان جنبلاط قد ذكر في مقابلة أجرتها معه «الأخبار» ونُشرت اليوم، أنّه «عندما أقرأ تصريحاً لسمير جعجع، أستغرب كيف يقول إنه يفضّل الفراغ، وفي كل يوم تشهد الليرة تدهوراً دراماتيكياً. على الأقل، ينبغي أخذ هذا الأمر الأساسي في الاعتبار».