أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، تأجيل مجلس الوزراء البحث في بند الانتخابات البلدية.
وأشار، خلال تلاوته مقررات جلسة المجلس، إلى إقرار مساعدات مالية بقيمة مليار و500 مليون ليرة للقطاع العام ككل، مؤكداً أنّه سيكون هناك مبلغ مماثل لوزارة التربية.

وفي هذا الإطار، أكد وزير التربية، عباس الحلبي، أنّ هناك حرصاً من قبل جميع الوزراء على استمرار العام الدراسي، وقال إنّه تمّ تخصيص مبالغ للتعويض عن الخسائر على الأساتذة.

وكان مجلس الوزراء قد عقد جلسته، صباح اليوم، في السرايا برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفي حضور نائب رئيس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الاتصالات جوني قرم، الصحة فراس الأبيض، الصناعة جورج بوشكيان، الشباب والرياضة جورج كلاس، الإعلام زياد المكاري، الأشغال العامة والنقل علي حميه، الزراعة عباس الحاج حسن، الثقافة القاضي محمد مرتضى، المالية يوسف الخليل، البيئة ناصر ياسين، الاقتصاد أمين سلام، التنمية الإدارية نجلا رياشي، مدير القصر الجمهوري الدكتور أنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

وقال ميقاتي، في مستهل الجلسة، إنّه يبدو أنّ الشغور الرئاسي الحالي «لا أفق واضحا لإنهائه بعد، وها نحن بدأنا الشهر الرابع من شغور في منصب رئيس الجمهورية، يتزامن مع واقع مالي واقتصادي واجتماعي في غاية الخطورة. وإزاء هذا الواقع وجدنا أنفسنا أمام كمّ هائل من المشكلات والتعقيدات التي ينبغي حلها، ما يفرض تكثيفا للعمل والاجتماعات الوزارية والحكومية، لتأمين الحلول المطلوبة. وكلما طال أمد الشغور كلما ازدادت التعقيدات والمطالبات».

وأضاف أنّ «هذا الواقع لسنا بالتأكيد من صنعه، ولكنّنا نواجهه بروح المسؤولية الوطنية والدستورية والشخصية، ومن غير المنطقي ولا الأخلاقي أن ننكفئ عن المهمات المطلوبة منا أو نتعمّد الاستقالة العملية من مسؤولياتنا»، مجدّداً دعوته إلى «جميع الوزراء للعودة إلى المشاركة في الجلسات الحكومية، كلما اقتضت الحاجة لعقدها. ونحن في هذا الصدد لا نتحدّى أحداً ولا نصادر صلاحيات أحد، بل نلتزم بأحكام الدستور وروحيته، وسنستمرّ في مهامنا بروح التعاون الإيجابي مع الجميع».

وفي ما يتعلق بالملف القضائي، قال ميقاتي: «صحيح أننا لا نتدخل في عمل القضاء، ولكن يهمّنا السهر على الأمن والاستقرار، وفي أي لحظة نلمس أيّ شيء قد يعكر الاستقرار فسنتداعى للبحث جميعاً في هذه الملفات»، وأمل «أن يوفق مجلس النواب قريباً في انتخاب رئيس جديد فتكون خطوة أولى على طريق عودة الانتظام الكامل إلى عمل الدولة ومؤسساتها».