انتقد السفير الفرنسي المكلّف تنسيق الدعم الدولي للبنان، بيار دوكين، اليوم، البطء في إنجاز الدولة اللبنانية الإصلاحات المطلوبة منها، معتبراً أن الاتفاق مع «صندوق النقد الدولي» هو الحل الوحيد لجذب الرساميل إلى لبنان.
وفي ختام زيارة إلى بيروت استمرت يومين، قال دوكين، في لقاء مع عدد من وسائل الإعلام بينها وكالة «فرانس برس»، إن الإصلاحات «بطيئة حقاً»، لافتاً إلى «بعض التعديلات الصغيرة التي تسير في الاتجاه الصحيح» من جانب الدولة اللبنانية.

ومن بين الإصلاحات المطلوبة إقرار قانون موازنة عام 2022 الذي صدرَ «متأخراً»، وفق دوكين، بينما لم يبصر النور بعد قانون «كابيتال كونترول» يُقيّد عمليات السحب وتحويل العملات الأجنبية من المصارف، وتشريعات تتعلق بإعادة هيكلة القطاع المصرفي وتعديل قانون السرية المصرفية.

إلى ذلك، اعتبر دوكين أنه «لا يوجد حل آخر غير صندوق النقد الدولي من أجل جلب الرساميل والمصداقية والثقة (...) وتقليل الفوارق» الاجتماعية التي سببها الانهيار الاقتصادي.

وجاءت زيارة الديبلوماسي الفرنسي إلى بيروت في إطار مهمة تتعلّق بقطاع الطاقة في لبنان، لا سيما مشروع استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سوريا.

ووفق دوكين الذي زار الأردن ومصر قبل بيروت، فإن البلدين أعربا عن «حسن نية للغاية»، وأعلنا «جاهزيتهما من الناحية التقنية لتزويد لبنان بالغاز والكهرباء».

ويعتزم دوكين زيارة الولايات المتحدة خلال الأيام العشرة المقبلة لبحث «إعفاءات» تسمح ببدء تزويد لبنان بالغاز والكهرباء. وسيلتقي كذلك مسؤولين من «البنك الدولي»، الجهة المانحة المُموّلة لتنفيذ الاتفاقين.