وفيما قالت أوساط مطلعة إن «جنبلاط يراهن على أن إقناع برّي بالتخلي عن دعم فرنجية قد يكون أسهل من إقناع الحزب كون الأول أكثر براغماتية ولا يمانع انتخاب عون في حال لم تعُد تحتمل ظروف البلد»، فضلاً عن أنه «بذلك يقطع الطريق على باسيل لتحقيق فوز سياسي بإطاحة عون وفرنجية معاً». وأضافت المصادر أن أحد أسباب حراك جنبلاط «تخوفه الجدي من الخطاب التقسيمي الذي انطلق في البلد وعرابه رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي يروج لدى السعوديين فكرة ترك البلد ينهار بالكامل وتقسيم مناطقه بحيث يسيطر هو على المنطقة الشرقية».
في المقابل، أشارت مصادر مطلعة على أجواء عين التينة أن بري لم يتلقّ بارتياح دعوة زعيم المختارة إلى ترشيح قائد الجيش والتخلي عن ترشيح فرنجية. وجرى تداول معلومات أمس عن أن رئيس المجلس بدأ بالفعل عملية استطلاع آراء الكتل النيابية وتثبيت «البوانتاج» لفرنجيةوإمكان الذهاب إلى مجلس النواب بأكثرية الـ 65 صوتاً مع نصاب الثلثين. وأشارت المعلومات إلى أن تحديد موعد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس ينتظر انتهاء عملية الاستطلاع التي يجريها بري حول إمكان الذهاب إلى المجلس والتصويت للمرشحين، فإذا لم ينسحب أي مرشح لمصلحة آخر تستمر الجلسات إلى حين انتخاب رئيس بـ 65 صوتاً.
وفي موضوع الحكومة، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «أننا في صدد إعداد الملف التربوي المتعلق بإضراب المدارس الرسمية وملف الجامعة اللبنانية، وتسلم الاقتراحات المطلوبة من معالي وزير التربية تمهيداً للدعوة إلى جلسة حكومية ثالثة هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل في أقصى حد»، فيما أكدت المصادر أن «جنبلاط طلب من بري التدخل لدى حزب الله للمشاركة في الجلسة».
جنبلاط طلب من بري التدخل لدى حزب الله للمشاركة في جلسة حكومية جديدة
وصباحاً، حمل وفد اللقاء الديموقراطي إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، في بكركي، مجموعة من الثوابت التي يتمسك بها، وفي طليعتها الطائف والوحدة الوطنية. وشدد على «ضرورة فتح كوة محلية في موضوع رئاسة الجمهورية تتيح انتخاب رئيس في أسرع وقت. وقد ناقش الوفد الذي ضم إلى رئيسه النائب تيمور جنبلاط، كلاً من النائبين وائل أبو فاعور وراجي السّعد، التداعيات السلبية الكثيرة لتعذر انتخاب رئيس»، من دون الدخول في تسميات.