أعلن رئيس الحكومة المكلّف، نجيب ميقاتي، أنّه ماضٍ في عملية تشكيل الحكومة الجديدة «رغم العراقيل الكثيرة التي توضع في طريقنا والشروط والإيحاءات التي تهدف إلى خلق أمر واقع في أخطر مرحلة من تاريخنا»، وقال: «إننا مصمّمون على متابعة العمل وفق ما يقتضيه الدستور والمصلحة الوطنية، ولن يكون مسموحاً لأحد بتخريب المسار الدستوري وعرقلته».
وأمل ميقاتي، خلال رعايته إطلاق «منتدى شباب نهوض لبنان نحو مئوية جديدة» في فندق فينيسيا، أن «يوفّق المجلس النيابي في انتخاب رئيس جديد للبلاد ضمن المهلة الدستورية، لأنّ التحديات تقتضي اكتمال عقد المؤسسات الدستورية وتعاونها وتكاملها».

وإذ رأى أنّ «ما يتعرّض له اتفاق الطائف من حملات غير بريئة»، شدّد على أن «هذا الاتفاق، الذي بفضله توقّف المدفع وعادت مؤسسات الدولة إلى أداء دورها الطبيعي، هو اتفاق لا نقول إنّه منزل، بل على الأكيد هو أفضل من الفوضى والديماغوجية»، معتبراً أنّ «اتفاق الطائف هو الإطار الطبيعي، الذي يمكن أن يجمع اللبنانيين على قواسم مشتركة، مع التشديد على تطبيق كلّ بنوده، روحاً ونصاً، ومع السعي الموضوعي، ومن ضمن ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا، إلى تطويره بما يتناسب مع الحداثة، مع الحفاظ على ما يضمن صيغة العيش المشترك بين أبنائه».