أعلن نائب رئيس مجلس النواب، الياس بو صعب، أنّ لبنان لم يتخلّ عن أي جزء من حقوقه البحرية ولن يدفع أيّ تعويضات للعدوّ الإسرائيلي في موضوع ترسيم الحدود البحرية.
وأكد بو صعب، في دردشة مع الإعلاميين في مجلس النواب، قبيل مشاركته في اجتماع استشاري - تقني - عسكري يُعقد في القصر الجمهوري، أنّ «الجو إيجابي جداً وهذا واضح من خلال اعتراف الفريق الآخر أنّ لبنان نال أكثر من الطرف الآخر».

وأوضح أنّ «لبنان كان في موقع متقدّم في المفاوضات من خلال الموقف الموحد وعامل القوّة المعروف لدى الجميع والدبلوماسية».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان لبنان سينتظر الموقف الإسرائيلي قبل الإفصاح عن موقفه، قال بو صعب: «ما تقول فول قبل ما يصير بالمكيول، وفي آخر صيغة وصلتنا لدينا تعديلات عليها والشياطين تكمن في التفاصيل».

كما كشف أنّه «كان هناك خلاف أساسي قبل أسبوعين من شأنه أن يطيح بالاتفاقية ولكن هذا الخلاف تبدّد خلال الزيارة الأخيرة إلى نيويورك ولو استمر هذا الخلاف لكان لبنان سيرفض الاتفاقية».

وعقب الاجتماع الذي سيُعقد في بعبدا بمشاركة بو صعب والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومستشار الرئيس نبيه بري علي حمدان ووفد عسكري بقيادة رئيس قسم الهيدروغرافيا في الجيش العقيد عفيف غيث، يستقبل رئيس الجمهورية، ميشال عون، عند الثالثة من بعد الظهر الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي لعقد خلوة، مع احتمال انضمام الفريق الاستشاري والتقني إليها لتقديم التصوّر الأولي الذي ستتم صياغته كرد لبنان على المقترح الأميركي قبل تثبيته وإرساله رسمياً إلى الولايات المتحدة خلال يومين على أبعد تقدير، ربطاً بمسار زمني يفضله الأميركيون، قبل انعقاد المجلس الوزاري المصغر في كيان الاحتلال الخميس المقبل لإقرار المسودة وإبلاغ الأميركيين بالجواب على ضوء الموقف اللبناني.