وصلت حصيلة ضحايا المركب الذي غرق قبالة ساحل طرطوس السورية، أمس، إلى 87 حالة وفاة، من أصل 150 راكباً، وفق تقديرات الناجين، فيما تستمر أعمال البحث على طول الساحل السوري.
وأعلن المكتب الإعلامي لوزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، في بيان، أن «عدد الضحايا المركب الغارق قبالة طرطوس بلغ حتى الساعة 87 ضحية، فيما يعالج 20 من الناجين في المستشفى».

(أ ف ب)

(أ ف ب)

ولا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة، وقد شارك فيها عناصر من البحرية الروسية إلى جانب البحرية السورية، وفق وزير الصحة السوري، حسن الغباش.

وقال المسؤول في وزارة النقل السورية، سليمان خليل، لوكالة «فرانس برس»: «نتعامل مع إحدى أكبر عمليات الإنقاذ، على مساحة تمتد على كامل الساحل السوري»، مضيفاً إن عمليات البحث مستمرة، لكنها «تصبح أصعب مع مرور الوقت بسبب ارتفاع الأمواج».

(أ ف ب)

وعصر الخميس، عُثر على جثة شاب قرب السفن الراسية قبالة ميناء جزيرة أرواد السورية، فأُرسل زورق إلى المكان، وعثر بعدها على جثة طفل، قبل أن تبدأ «جثث الضحايا بالظهور»، وفق ما قال المدير العام للموانئ السورية، سامر قبرصلي، في بيان، أمس.

وعُثر على معظم الضحايا قبالة جزيرة أرواد وشواطئ طرطوس. ولم يتم التعرف بعد، وفق وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، على هوية معظم الجثث لعدم العثور على أوراق ثبوتية.

(أ ف ب)

الجثامين إلى لبنان
وبدأت عائلات في لبنان تشييع الضحايا، بينها عائلة التلاوي، التي أُنقذ ابنها وسام وهو يتلقى العلاج حالياً في أحد مشافي طرطوس، فيما توفّيت ابنتاه (خمس وتسع سنوات)، ولا تزال زوجته مع طفلين آخرين في عداد المفقودين.

وانطلقت بعد عصر اليوم من مستشفى الباسل في طرطوس سيّارات إسعاف تحمل على متنها جثامين 9 ضحايا.

وعلمت «الأخبار» أن الجثث التسع التي جرى تسليمها عند نقطة العريضة الحدودية بين لبنان وسوريا، اليوم، تعود إلى 7 لبنانيين، 6 بينها من عكار وواحدة من طرابلس تعود لطفلة من آل مستو في منطقة باب الرمل، حيث ستشيّع وتدفن مساء اليوم. أما الجثتان الباقيتان فتعودان إلى فلسطينيين من مخيم نهر البارد ستشيّعان وتدفنان مساء اليوم أيضاً.

وكان وفد من أهالي الضحايا قد توجّه إلى سوريا برفقة بعثة من «الصليب الأحمر اللبناني» للتعرف إلى أقربائهم، فيما تجمّع العشرات عند معبر العريضة الحدودي مع سيارات إسعاف بانتظار وصول جثث الضحايا.

وأفادت مصادر فلسطينية مطّلعة «الأخبار» بأنّ تيسير مبدى، وهو أحد الأشخاص الذين جرى إيفادهم إلى طرطوس لمتابعة الموضوع، أبلغهم «تعذّر التعرّف على كلّ الجثث الموجودة في المستشفى بسبب تشوّهها، إذ لم يتعرّف سوى على ثلاث جثث فقط، بينما الجثث الأخرى لا تزال تنتظر إجراء فحوص الحمض النووي لها».

(أ ف ب)

توقيفات الجيش مستمرة
وبالتوازي مع عمليات الإنقاذ المستمرة في سوريا، أوقف الجيش في طرابلس ـــ الميناء كلاً من المواطنين: (أ. ر.)، (م. ر.)، (م. م.) و(م. غ. م.) لـ«وجود سوابق لهم في عمليات التهريب ولمحاولتهم شراء مركب للقيام لاحقاً بعملية تهريب أشخاص عبر البحر بطريقة غير شرعية وضُبط بحوزتهم مسدسٌ حربي».

كما أوقف في محلة دير عمار المواطنين (ع. ر.)، (م. ع.)، (ب. ع.)، (خ. ع.) لـ«الاشتباه بقيامهم بأعمال التهريب عبر البحر ومراقبة دوريات القوات البحرية».