أثمرت الاتصالات التي أُجريت أمس عن تجاوب جزئي لعمّال وموظفي أوجيرو باستبعاد سنترال الميناء في طرابلس عن تأثير الإضراب. وقالت مصادر في أوجيرو لـ"الأخبار"، إن "الاتصالات والمساعي أثمرت عن إبقاء سنترال الميناء في الخدمة وإبعاد كأس الإطفاء النهائي عنه بعد مشارفة مخزون المازوت فيه على النفاد، إذ أرسلت إلى السنترال كمية من المازوت تبلغ 10 آلاف ليتر تسمح بإبقاء مولّداته وتجهيزاته تعمل بشكل طبيعي".وتعود أهمية سنترال الميناء إلى كونه الأكبر والأبرز في لبنان، باعتبار أنه يعدّ بوابة تربط شبكة الإنترنت الخارجية بالداخل، وهذا ما يمنحه أهمية إضافية في تشغيل شبكتَي الهاتف الخلوي "ألفا" و"تاتش"، ما يعني بأنّ توقفه عن العمل كان سيؤدي إلى توقف خدمات الإنترنت والاتصالات الخلوية في لبنان كلّه.
غير أنّ هذه التسوية لم تنسحب على أيّ من السنترالات الأخرى في الشمال، سواء التي توقّفت عن العمل أو التي شارفت على التوقف عن العمل. فعلى سبيل المثال، توقف عن العمل سنترال باب التبّانة بعد نفاد خزاناته من مادة المازوت وبقائه يعمل لساعات على البطاريات. وانعكس توقفه سلباً على عدد من المؤسّسات العامّة والخاصّة التابعة لنطاقه في باب التبّانة والقبّة والبدّاوي والمنكوبين، مثل ثكنة الجيش اللبناني ومستشفى طرابلس الحكومي في القبّة ومراكز وزارة الشؤون وغيرها، ما دفع مدير المستشفى ناصر عدرة إلى مناشدة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الاتصالات جوني قرم ورئيس هيئة أوجيرو عماد كريدية "بضرورة الإسراع في إعادة السنترال إلى العمل بعد انقطاع خطوط المستشفى والإنترنت كافة، ما يعيق حركة الاتصالات بالأطباء خارج المستشفى ومتابعة وضع المرضى".