رأى رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أنّ «كل دعوة ترمي إلى أن نتفاهم مع محور الممانعة على الرئيس مرفوضة، لأنها ستوصلنا إلى ما كنا نعتمده سابقاً من سياسات وبالتالي أن يكون لمحور الممانعة صلة ما بالرئيس القادم والحكومات القادمة يعني على ما يقول السيد حسن تخبزوا بالأفراح»، وسأل: «إذا لم نأتِ برئيس يتحدّى سياسات جبران باسيل وحزب الله فكيف سيتمّ الإنقاذ؟».
واعتبر، في مؤتمر صحافي، أنّ «الرئيس التوافقي وحكومات الوحدة الوطنيّة هي التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم لذا لا يفيد الاستمرار بهذه السياسات».

وقال جعجع، محدّداً مواصفات رئيس الجمهورية، إنّه يريد «رئيساً «يكون رجّال» وسيادي وإصلاحي بامتياز»، معتبراً أنّ «الاتفاق مع الفريق الآخر على رئيس بهذه المواصفات مستحيل».

وأضاف: «لا نريد رئيساً صدامياً وإنما نريد رئيساً قادراً على القيام بعمليّة الإنقاذ، وكي يتمكن من القيام بذلك عليه أن يكون لديه مواصفات معيّنة وإذا ما كان حزب الله يعتبر أن هذه المواصفات عدائيّة بالنسبة له فهذه مشكلته. اللعبة ديمقراطيّة في البلاد ولن نقف عند رضى حزب الله أم عدمه لأن هذه السياسات أوصلتنا إلى هنا».

ورأى أنّ «الحل هو برئيس جديد ومن يستطيع الوصول إلى الحل هم أطياف المعارضة الذين تقع على كاهلهم مسؤوليّة كبيرة وإلا لماذا خاضوا الانتخابات النيابيّة ووعدوا الناس بالإنقاذ؟»، معتبراً أنّ «الآخرين لديهم أيديولوجيات وعقيدة خاصة بهم فكيف لنا التفاهم معهم».

وأشار جعجع إلى أنّه «بالنسبة لإمكانيّة تعطيل جلسة الانتخاب فمن الممكن أن تكون لجلسة واحدة وبشكل استثنائي تقني إذا ما كنا بحاجة لقليل من الوقت من أجل استكمال مساعينا للتوافق على اسم واحد».

واعتبر أنّ «حزب الله وحلفاءه هم مغارة علي بابا وبالتالي فهل من الممكن للحزب التخلي عن حلفائه ليتم الحوار معه؟ بالطبع لا وبالتالي يجب ألا نتحاور معه»، وأشار إلى أنّه «لو قام باسيل بأيّ شيء إيجابي في السنوات الأخيرة لكنا اليوم بغنى عن أطروحاته لذا لن أرد عليها».

وقال: «لن تلدغ معراب من الجحر مرّة أخرى، وفي المرّة الأولى ما كانت لتلدغ لو لم يتم تحضير الجحر ولم يعد هناك من مفّر منه»، سائلاً: «كيف يمكننا التفاهم مع التيار الوطني الحر؟ فهل المسيحيين عشيرة عليهم الاتفاق في ما بينهم فيما المسلمون عشيرة أخرى؟».

وعن العلاقة مع الحزب التقدّمي الاشتراكي، قال جعجع: «نحن أصدقاء مع الرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي إلا أنه في مسألة رئاسة الجمهوريّة لا نلتقي، فوليد جنبلاط لديه سياساته ونحن لدينا سياساتنا لأننا نعتبر النقاش مع حزب الله بما خص الرئاسة يعد عود على بدء».

ورأى أنّ «وليد جنبلاط لم يصبح في حضن حزب الله وهو لم يكن يوماً في حضن أحد وإنما في حضن وليد جنبلاط. إلا أننا لا نوافق على مقاربته في موضوع رئاسة الجمهوريّة».