زار رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، يرافقه النائب جورج عطالله، الديمان، ظهر اليوم، حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة الراعي.
وأكد باسيل، بعد اللقاء، أن لا أحد يتهم بكركي بالعمالة، لكنّه قال إنّ «هناك أخطاء حصلت وتتمّ معالجتها»، لافتاً إلى أنّ موضوع المطران موسى الحاج «ليس سياسياً إنّما حصل استغلال سياسي له، والمهم أنّ بكركي تبقى فوق الجميع وفوق الاستغلال».

وفي ما يتعلق بتأليف الحكومة، رأى باسيل أنّ البلد بحاجة إلى حكومة لتفادي الفراغ، وأشار إلى أنّ «المشكلة تكمن في أنّ لدينا رئيس حكومة قرّر عدم تأليف حكومة تحت حجج أنّ الوقت والظرف لا يسمحان»، معتبراً أنّ ميقاتي «لا يريد تحمّل المسؤولية في هذا الوقت الضيق».

ورأى أنّ «هناك من يراهن على الفراغ وعلى أنّه في هذا الفراغ يمكن أن يدير من خلال هذه الحكومة البلد»، معتبراً أنّ «هذا غير مقبول وغير دستوري ويأخذ البلد إلى المحظور». ولفت إلى أنّ «هذا الرهان له داعمون ليس فقط من قبل رئيس الحكومة وإنما أيضا ممّن دعمه في تسميته لرئاسة الحكومة».

وأضاف باسيل أنّ المشكلة الثانية تكمن في أن «لا إرادة للإصلاح»، مؤكدا أنه لن يكون هناك »كابيتال كونترول» «لأنّ الأموال ما زالت تُهرّب إلى الخارج، ولا استعادة للأموال التي هُرّبت لأنّها تعود للمنظومة، ولا خطة تعافي ولا هيكلة مصارف لأنّ السرقة «بعدها ماشية»، وتسكير خسائر المصرف المركزي والمصارف على حساب المودعين عملية ما زالت قائمة»، معتبراً أنّ «هذا سبب أساسي آخر لعدم تأليف الحكومة».

وعن رئاسة الجمهورية، قال باسيل «إننا ضد الفراغ والبلد لا يتحمّله وسنعمل من أجل أن لا يحدث»، ورأى أنّ «الانتخابات الرئاسية لن تؤدّي إلى التغيير المطلوب، كما حصل في الانتخابات النيابية، لكن يحب أن تحصل، وهو استحقاق واجب ويجب أن يتمّ في موعده».

وقال إنّ «قوة موقع الرئيس مرتبطة بالصلاحيات التي لديه، ولو كانت قليلة، والمهم أن يستعملها، والجانب الآخر هو شخصه ومواصفاته، والأمر الثالث هو التمثيل، وتمثيل الرئيس يتجسّد بكتلة نيابية ووزارية تدعمه وتزيد من قوة صلاحياته وموقعه»، معتبراً أنّ القرار في هذا الموضوع يجب أن يكون «عند الممثلين الفعليين»، مضيفاً أنّ «»هذه مناسبة لكي تقوم بكركي بمبادرة في هذا الإطار ونحن نتجاوب معها».

وشدّد باسيل على أنّ رئيس الجمهورية «يجب أن يكون منتخباً مباشرة من الشعب ويجب أن يكون من الناس، الأمر الذي يمنع خطر الفراغ».