أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أمام ضيوفه العرب مساء اليوم، التزام لبنان بالقرارات الدولية والعربية، داعياً دول الخليج إلى دعم لبنان وشعبه في هذه المرحلة التي يمرّ بها.
وخلال مأدبة عشاء أقامها في السراي الحكومي، على شرف ممثلي الدول العربية الذين وصلوا إلى لبنان للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت غداً السبت، قال ميقاتي إن لبنان «يمرُّ بمرحلة انتقالية دقيقة ومعقدة وسط معاناة من أزمات متعددة الأوجه، سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية تضاف إليها مشكلة النازحين السوريين»، مضيفاً أن «حكومتنا عملت على وضع الأسس الكفيلة بتجاوزها، ونحن ننتظر مؤازرتكم لاستكمال خطوات المعالجة ووضع بلدنا على سكة التعافي ضمن الإمكانات المتاحة».

وجدد ميقاتي تأكيد «التزام لبنان بما سبق وأعلنته بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية، بما يرسّخ سياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي وبسط سيادة الدولة على كامل أرضها، ومنع الإساءة إلى الدول العربية أو تهديد أمنها».

وناشد ميقاتي «الأشقاء العرب وبخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي احتضان لبنان وشعبه الشقيق وبخاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه»، متمنياً أن «تحمل الأيام المقبلة الأمن والاستقرار للدول العربية، والسلام والأمان للبنان».

وكان وزير الخارجية الكويتي ناصر المحمد الصباح، وزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسي عثمان الجرندي، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونائب وزير الخارجية المصري حمدي لوزا، إضافةً إلى الأمين العام لـ«جامعة الدول العربية» أحمد أبو الغيط، قد وصلوا إلى بيروت اليوم.

وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وصل أمس، وبدأ جولةً على المقرّات الرّسمية، مستهلاً زيارته بالإعلان عن تقديم دعم للجيش بـ60 مليون دولار أميركي.