توصّل الأمن العام إلى اكتشاف مشتبهٍ فيه بتأمين الأحزمة الناسفة والمتفجرات لشبكة فندق «دي روي» الذي دهمه الجهاز قبل يومين. وعمّمت المديرية العامة للأمن العام صورة منذر خلدون الحسن، والدته حلبية من مواليد عام 1990 بزبينا ـــ عكار، وهو يحمل الجنسية السويدية باسم «MONZER EL HASSAN». وأضاف بيان المديرية أن المذكور «يتجول بسيارتين، أولى من نوع نيسان لون بيج قديمة الطراز والثانية مرسيدس لون رمادي موديل 2005، ويحتمل أن تكون هاتان السيارتان مفخختين».من هو منذر الحسن؟
هو أحد أحفاد محمد الحاج ديب، المعروف بـ«محمد إبراهيم»، من سكّان حارة المنكوبين في مدينة طرابلس. والحاج ديب أبٌ لعشرة أولاد، أحدهم كان عسكرياً في الجيش اللبناني، استشهد في قصف إسرائيلي لمركزه العسكري إبان عدوان تموز 2006، والثاني قتل في صفوف تنظيم «فتح الإسلام »، وتردّد أنه فجّر نفسه بالقوى الأمنية في اشتباكات شارع المئتين التي مهّدت لحرب نهر البارد في أيار 2007.

أما الثالث، فأُدين في محاولة تفجير محطة للقطارات في ألمانيا، وحكم بالسجن مدى الحياة عام 2008، في حين يقبع أخ رابع منذ سبع سنوات في سجن رومية بجرم الانتماء إلى تنظيم تكفيري والمشاركة في محاولة تفجير. وأوقف الخامس في مطار بيروت إثر محاولته تهريب مناظير ليلية حربية إلى لبنان العام الماضي. السادس هو صدّام الحاج ديب، الذي قتل في شقّة المئتين في طرابلس. ويعيش شقيقان منهم في السويد .
وفي ما خصّ فروع «أبو عبد الناصر» ، فقد قتل حفيده وابن شقيقه ضمن مجموعة شبان قضوا في كمين للجيش السوري في منطقة تلكلخ في تشرين الثاني عام 2012، أثناء محاولتهم التسلل للقتال في صفوف المعارضة السورية. وقبلها، أوقف ابن شقيقه أيضاً، وهو تلميذ ضابط في الكلية الحربية، بجرم التواصل مع شبكة «جهادية» مرتبطة بـ«كتائب عبدالله عزام» اتهمت بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات داخل ثُكَن عسكرية. وأخيراً، معتصم وحسن الحسن. أما اليوم، فيبرز اسم منذر الحسن كمشتبه فيه رئيسي في خلية «دي روي». إذاً، عائلة الإرهاب تضرب مجدداً. وبالعودة إلى صفحة الحسن على فايسبوك، يظهر أن الأخير قد وضع قبل عشرة أيام، في المكان المخصص لصورته الشخصية، صورةً من داخل مطعم الساحة، الذي أقرّ الانتحاري الموقوف بأنه كان هدف العملية الانتحارية، ليل أول من أمس. وتُظهر صفحة الحسن صوراً عديدة للمدعو حسن الحسن الملقّب بـ«أبو عثمان المهاجر»، وهو شقيق منذر، وأحد أعضاء تنظيم جند الشام، الذي قضى مع شقيقيهما الثالث، معتصم، في عملية انتحارية ضد الجيش السوري في منطقة أبو زيد القريبة من قلعة الحصن بريف حمص. كذلك، فإن المدعو خالد المحمود، أمير «جند الشام» في الحصن، والملقّب بـ«أبو سليمان المهاجر» هو زوج خالة منذر.
(الأخبار)