ردّت «جمعية المودعين» على بيان جمعية المصارف، الذي جاء بعنوان «أيها المودعون، الدولة تطيح بودائعكم بشخطة قلم»، معتبرة أنّه «محاولة دنيئة للهروب من المسؤولية التي تقع على عاتق المصارف تجاه الشعب اللبناني كافة».
وذكّرت في بيانٍ بأنّ «الجهة التي أودع المودعون أموالهم لديها هي المصارف ولم يودعوها لدى مصرف لبنان أو الدولة اللبنانية، مع علمنا علم اليقين أنّ عملية النصب والاحتيال الممنهج التي حصلت كانت عن سابق تصوّر وتصميم بين ثلاثي لصوص الودائع المكوّنة من المصارف والمركزي والدولة عبر الاستدانة بالعملات الأجنبية وكانت المصارف تعلم أنّ الدولة لا تنتج الدولار ولكن جشع أصحاب المصارف بعمليات «الربا» الفاحش من الفوائد أعمى أبصارهم وقامروا بجنى عمر اللبنانيين».

وأشارت إلى أنّ جمعية المودعين وجمعية المصارف عقدتا اجتماعات عدة «منذ بداية الأزمة حيث حاولت جمعية المودعين إقناع المصارف بتغيير طريقة عملها المجحفة في حق المودعين وكلّ ما رأيناه هو جناحان في جمعية المصارف فهناك جناح يرغب بالحل والآخر لا يعنيه شيء وهو المتحكّم بقرارات جمعية المصارف».

وقالت إنّ «جمعية المصارف لم تتخذ أيّ إجراء قانوني قضائي داخلياً كان أم خارجياً تجاه مصرف لبنان أو تجاه الدولة اللبنانية وهنا تثبت نظريتنا أنّ أصحاب المصارف والسياسيين هم واحد».

وإذ حذّرت المصارف من «محاولة تغيير اتجاه البوصلة»، قالت إنّ «أموالنا لديكم ونريدها منكم كما هي وأنتم من عليكم مقارعة المركزي والدولة لا المودعون».

وكانت جمعية المصارف قد تنصّلت في بيان لها اليوم من مسؤولية تبديد أموال المودعين، معتبرة أنّ الدولة اللبنانية ألغت ودائعهم بـ«شحطة قلم».