وفق المعلومات الأولية الصادرة عن المكينات الانتخابية، خمسة نوابٍ من خارج قوى السلطة التقليدية حجزوا مقاعدهم في مجلس النواب مع احتمال ارتفاع العدد إلى سبعة عند انتهاء عملية فرز الأصوات، من أصل 719 مرشحاً منضوين في 103 لوائح، من ضمنها 56 لائحة باسم مجموعات. ابراهيم منيمنة ونقيب المحامين السابق ملحم خلف والنائبة المستقيلة بولا يعقوبيان وطبيب العيون الياس جرادة وحليمة قعقور. هم حصّة «قوى الاعتراض» المُفترضة في المجلس القادم. فيما أي من مرشحي حركة «مواطنون ومواطنات» لن يصل الندوة البرلمانية، في حين أن مرشّحهم في المتن جاد غصن حاز على أرقامٍ وازنة. أهداف «الاعتراض» الكاسرة لاحتكار النخب السياسية التقليدية للسلطة سجّلت في دوائر بيروت الثانية والأولى والجنوب الثالثة وبعبدا الرابعة.حتى الساعة العاشرة بلغت نسبة الاقتراع النهائية 41% بحسب وزارة الداخلية باستثناء 60 مركزاً لم تيكن الفرز انتهى فيها بعد. في العاصمة بيروت، وتحديداً في الدائرة الثانية حيث بلغت نسبة الاقتراع في آخر أرقامٍ لوزارة الداخلية 38.33%، تشير التقديرات الأولية إلى تقدّم لائحة «بيروت التغيير» بحاصلين، الأول لصالح ابراهيم منيمنة عن أحد المقاعد السنية في المدينة، والآخر لنقيب المحامين السابق ملحم خلف عن المقعد الأورثوذكسي. مقابل مقعدٍ واحد في دائرة بيروت الأولى يرجّح أن يؤول إلى بولا يعقوبيان عن أحد المقاعد الأرمنية الأربعة في الدائرة التي سجّلت نسبة الاقتراع فيها 28.5%.
جنوباً، في الدائرة الثالثة (بنت جبيل – حاصبيا مرجعيون – النبطية) بلغت نسبة الاقتراع 47%، وسط تقدّم الياس جرادة عن لائحة «معاً نحو التغيير» عن المقعد الأورثوذكسي على نائب الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان.
على صعيد جبل لبنان الرابعة (الشوف - عاليه): سجّلت نسبة الاقتراع 45.8% في الشوف و43.44% في عاليه، مع تقدّم واضح للائحة «توحدّنا للتغيير» بمقعدٍ سني لحليمة قعقور، وآخر درزي مرجّح لمارك ضوّ. تحقق هذا السيناريو يعني الإطاحة برئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، فيما رئيس حزب التوحيد وئام وهاب في موضع حرج.
أما في دائرة البقاع الثانية: (البقاع الغربي وراشيا) فلامست نسبة الاقتراع الـ35%، ويدور الحديث عن إمكانية تقدّم لائحة «سهلنا والجبل» المدعومة من الحزب الشيوعي، بمقعدٍ سني قد يذهب إلى المرشح ياسين ياسين. وتنافس هذه اللائحة لائحتي «الغد الأفضل» المدعومة من «التيار الوطني الحر» و«حركة أمل» و«حزب الاتحاد» زائد إيلي الفرزلي، ولائحة «القرار المستقل» تحالف الحزب التقدمي الاشتراكي ونائب تيار «المستقبل» محمد القرعاوي.