احتجاجاً على جريمة اغتيال مراسلة قناة «الجزيرة»، شيرين أبو عاقلة، نظّم إعلاميو صور ومنطقتها وقفة تضامنية مع الإعلام الفلسطيني أمام النصب التذكاري لشهداء المقاومة في مدينة صور شارك فيها، إلى ممثلي الوسائل الإعلامية، ممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية وحشد من الحضور اللبناني والفلسطيني حمل خلالها المشاركون صور الزميلة أبو عاقلة والأعلام الفلسطينية وتخلّلتها كلمات طالبت بمحاسبة العدو الإسرائيلي ومعاقبته على اغتيالها.
المشرف العام على كاتدرائية صور للروم الملكيين الكاثوليك، الأب بشارة كتورة، دان في كلمة له «العمل الوحشي والإجرامي الذي أدّى إلى سفك دماء الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة على يد جيش العدو الصهيوني الذي أراد باغتيالها إسكات صوت الحق وإخفاء حقيقة أعماله الظالمة».

وباسم الإعلاميين، قال الزميل قاسم صفا إنّ الشهيدة شيرين «باتت قضية مركزية وليست إعلامية فحسب» لافتاً إلى أنّ «الجريمة البشعة لا تحتاج إلى تحقيق فهي موثّقة بعدسات وكاميرات».

كما تحدّث باسم إعلام حركة حماس، محمد طه، الذي اعتبر أنّ الجريمة «لن تفلح في تغييب دور الإعلام والصحافيين الأحرار في نقل حقيقة الاحتلال الصهيوني ووحشيته وإرهابه وجرائمه ضدّ الإنسانية والأرض والمقدّسات»، داعياً إلى وقف أشكال التطبيع والتواصل كافة مع هذا العدو الإرهابي الذي لا يفهم سوى لغة القوة والمقاومة»، كما دعا إلى وقف استضافة الصهاينة على بعض الشاشات العربية.

واعتبر محمد بقاتي، الذي تحدّث باسم حركة فتح، أنّ «العدو الإسرائيلي يخاف من الكلمة الحرة لأنّ شيرين استشهدت حين نقلها للحقيقة» مشيراً إلى أنّ «اغتيال شيرين لا يعني إسكات هذا الحق»، داعياً إلى «الوحدة الفلسطينية لإفشال كل مخطّطات العدو ومشروعه في كلّ المنطقة وبذل كلّ الجهود لمصلحة القضية الفلسطينية».