أنجز حزب القوات اللبنانية والوزير السابق أشرف ريفي لائحة مكتملة من 11 عضواً ستخوض الانتخابات في دائرة الشمال الثانية (طرابلس والضنّية والمنية)، وحسما الجدل حول عدم قدرتهما على تأليف لائحة، فضلاً عن أن تكون مكتملة، بسبب الحساسية الطرابلسية إزاء القوّات اللبنانية على خلفية اغتيال الرئيس الراحل رشيد كرامي، والتي زادت أخيراً مع الغضب المستجد على سمير جعجع في أوساط تيار المستقبل.غير أن المفاجأة الأكبر كانت انضمام نائب المنية عثمان علم الدين إلى اللائحة، ما أعطاها زخماً لم يكن متوقعاً. إذ إن أكثر التوقعات تفاؤلاً لم تكن تتوقع للائحة الفوز بأكثر من حاصل انتخابي قد يذهب إلى ريفي أو إلى مرشّح القوّات إيلي خوري. إلا أن انضمام علم الدين إليها سيعيد خلط الأوراق.
وكان إبعاد علم الدين عن لائحة «المتمردين» على الرئيس سعد الحريري قد أثار استياءً في أوساط عائلته وهي الأكبر في المنية، ما دفعه إلى عقد لقاء موسّع لوجهاء عائلته والمنطقة أول من أمس، قبل أن يتوجّه مساءً إلى منزل ريفي ليعلن انضمامه رسمياً إلى اللائحة التي تضمّ، إلى جانب ريفي وخوري وعلم الدين، من طرابلس ديانا درنيقة كمالي، أمين بشير، فوزي الفرّي، صالح المقدم (سنّة)، محمد شمسين (علوي)، جميل عبّود (روم أرثوذكس). ومن الضنّية بلال هرموش وأحمد الكرمة (سنّة).
هذه التوليفة أثارت إرباكاً في صفوف اللوائح الأخرى، ودفعت المعنيين بالشأن الانتخابي إلى محاولة معرفة حجم الأصوات التفضيلية التي يمكن أن تنالها. وبعدما كانت هناك شكوك تدور حول قدرتها على تأمين حاصل لها، بات الحديث بعد اكتمالها وانضمام علم الدين إليها عن احتمال نيلها حاصلاً ثانياً، وتسجيلها مفاجأة لم تكن متوقعة.
انضمام علم الدين إلى اللائحة يرفع حظوظها بالخرق


وبحسب مصادر مطّلعة، فإن «تمهّل ريفي في قبول التحالف مع علم الدين، كما كانت ترغب القوّات لكسب قاعدته الانتخابية في المنية ورفع حاصل اللائحة، يعود إلى خشيته من أن يذهب حاصل اللائحة أو أحد الحاصلين إلى علم الدين، والآخر إلى مرشّح القوّات، ما يعني أنّه لن يكون أكثر من رافعة للطرفين»، علماً بأن التطوّرات منذ 2018 ترجّح بأن الأصوات التي حصل عليها ريفي وعلم الدين في الانتخابات الماضية لن تتكرّر ثانية (5931 للأوّل و10221 للثاني)، مع التوقّعات بتراجع نسبة الاقتراع ونقمة تيّار المستقبل على ريفي وخروج علم الدين من تحت الخيمة الزرقاء، ما يعني أنّ حسابات الانتخابات السابقة لا تسري بالضرورة على الانتخابات المقبلة.
إلى ذلك، أُعلنت في طرابلس أمس لائحة «التغيير الحقيقي»، وهي اللائحة الرابعة التي يعلن رسمياً تشكيلها في دائرة الشمال الثانية، وتضمّ الجماعة من طرابلس: عزّام الأيوبي (الأمين العام للجماعة الإسلامية)، إيهاب مطر، فرح حداد، أحمد المرج وزين مصطفى (سنّة)، طوني محفوض (روم أرثوذكس)، بول حامض (ماروني)، فراس سلوم (علوي). ومن الضنّية: محمود السيد وسمير طالب (سنّة)، ومن المنية محمد الدهيبي (سنّة).