لم تنته التعيينات الديبلوماسية إلى اتفاق بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بما يوحي أنها لن تبت في أي جلسة حكومية قريبة. إذ رفض باسيل المقايضة التي كان يريدها ميقاتي وعرضها على وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بنقل سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب إلى واشنطن وهو موقع مسيحي، مقابل منح منصب ممثل لبنان في الأمم المتحدة في نيويورك إلى العونيين (تشغل المنصب اليوم السفيرة أمل مدللي). إذ إن باسيل، بحسب مصادر مطّلعة، يريد تعيينات شاملة في السفارات الأساسية، لا مجرد مقايضة يعتبرها «غير محرزة». كما يبدي اهتماماً كبيراً بتمثيل لبنان في سوريا، فيما لا تغطي التعيينات الجزئية السفارة اللبنانية في دمشق. علماً أن مصادر كل من السراي والقصر الجمهوري تدرك أن ثمة صعوبة في إنجاز تعيينات شاملة بسبب معارضة رئيس مجلس النواب نبيه بري إجراء التعيينات الديبلوماسية في نهاية عهد الرئيس ميشال عون من منطلق المناكفة السياسية. بالتالي، إذا ما انتهت هذه التعيينات إلى المقايضة التي اقترحها ميقاتي وملء شواغر بعض السفارات، تقول المصادر إن باسيل لن يقبل بالتخلي عن واشنطن مقابل حصوله على الأمم المتحدة فقط (من المرجح أن يعين في هذا المنصب القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت هادي هاشم)، بل يطرح إلى جانبها تعيين سفير لبناني في ألمانيا هو الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي.مصادر رئيس المجلس تنفي رفضها إجراء التعيينات وتشير إلى اتصالات واجتماعات مشتركة مع الوزير بو حبيب، وأن الجميع ينتظر إنجاز مقترحه.