فيما لا تزال الضبابية تسود مشروع استجرار الغاز الطبيعي من مصر والأردن إلى لبنان، قال وزير الطاقة الأردني، صالح الخرابشة، اليوم، إن بلاده ستوقع اتفاقاً الأسبوع المقبل مع لبنان وسوريا لإمداد لبنان بالكهرباء بموجب «خطة إقليمية تساندها الولايات المتحدة» لمساعدته في تخفيف نقص حاد في الكهرباء.
إذ على الرغم من رسائل «التطمين» التي ترسلها الولايات المتحدة، ظاهرياً، بعدم إخضاع أي مؤسسة من لبنان ومصر والأردن للعقوبات الواردة ضمن «قانون قيصر» الخاص بمحاصرة الإدارة الأميركية للشعب السوري، اشترطت الحكومة الأميركية، تسعة شروط على لبنان، تنتظر الإجابة عنها، في رسالة وجّهتها إلى لبنان، وحصلت «الأخبار» على نسخة منها.

وقال الخرابشة، في تصريح صحافي، إن «الاتفاق ينص على تزويد لبنان بنحو 150 ميغاواط كهرباء من منتصف الليل وحتى السادسة صباحاً و250 ميغاواط خلال بقية الأوقات»، من دون ذكر أي جديد بما يخصّ قبول أميركي باستثناء المشروع من عقوباتها.

وأضاف أن المشروع «سيعود بالفائدة على النظام الكهربائي الأردني، حيث سيجري تزويد لبنان من شبكات النقل مباشرة»، مشيراً إلى أن «سعر بيع الطاقة الكهربائية للبنان لن يلحق أية خسائر بالنظام الكهربائي الأردني، حيث لن تدخل كلفة التوزيع في سعر البيع»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا».

وفي سياق رسائل «التطمين» الأميركية بشأن استجرار الغاز، أعلنت السفيرة الأميركية، دوروثي شيّا، منذ خمسة أيام، أنّ كتاب وزارة الخزانة الأميركية «يجيب عن بعض الهواجس التي كانت لدى السلطات اللبنانية في ما يتعلق باتفاقيات الطاقة الإقليمية» التي اعتبرت أنّ بلادها «ساعدت في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر».

وقالت إنّه «لن يكون هناك أي مخاوف من قانون العقوبات الأميركية»، معتبرة أنّ «هذه الرسالة التي تمّ تسليمها تمثّل زخماً إلى الأمام وحدثاً رئيسياً في الوقت الذي نواصل فيه إحراز تقدّم لتحقيق طاقة أكثر استدامة ونظافة للمساعدة في معالجة أزمة الطاقة التي يعاني منها الشعب اللبناني».