لبّى البطريرك الماروني بشارة الراعي، اليوم، دعوة النائب الماروني في البرلمان القبرصي جون موسى إلى لقاء تكريمي أقامه على شرفه. وكان الراعي قد وصل إلى جزيرة قبرص في زيارة رعوية، ولاستقبال البابا فرنسيس الثاني، الذي وصل إليها اليوم، أيضاً.
(أ ف ب)


وأمام الراعي، عرض موسى «واقع القرى المارونية القائمة في القطاع التركي، وظروف عيش أبنائها الموزعين بينها وبين العاصمة نيقوسيا وسواها». وشدد موسى على «أهمية ما يعمل له بالتعاون مع راعي الأبرشية لجهة إطلاق مشاريع ومبادرات تنموية تكفل تعزيز الوجود الماروني»، متمنياً «نجاح مساعي الراعي، بالتنسيق مع الفاتيكان، والمتعلقة بالرعايا الموارنة القائمة في القطاع التركي».

بدوره، أكد الراعي أن زيارته واتصالاته ومساعيه تهدف كلّها إلى «الحدّ من تداعيات ما يعانيه موارنة قبرص وتشجيعهم على التمسك بأرضهم في رعاياهم الأصلية، رغم ظروفها الصعبة». وقال إن «هذه كلّها تستدعي المزيد من التعاون والتنسيق بين راعي الأبرشية وسائر المسؤولين والفاعليات المارونية وسواها، تأكيداً للوحدة من جهة، ولتعزيز القدرات من جهة ثانية».

(أ ف ب)


وكان «قرابة ألف لبناني» قد وصلوا من لبنان إلى الجزيرة، ذات الغالبية الأورثوذكسية، لمناسبة زيارة البابا، وفق ما أبلغ المنسّق الليتورجي لزيارته عن الكنيسة المارونية، الكاهن إبراهيم خيتة، وكالة «فرانس برس».

ويشكّل القبارصة الموارنة أقلّ من 1 في المئة من سكّان قبرص، وقد نزحَ معظمهم من قراهم في الشطر الشمالي للجزيرة، بعد سيطرة تركيا عليه، عقب أحداث عام 1974.

وفي وقت سابق، من الشهر الفائت، طلب رئيس الجمهورية ميشال عون خلال استقباله وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في قصر بعبدا، من تركيا المساعدة على «عودة القبارصة الموارنة إلى قراهم في الجزء الشمالي من جزيرة قبرص، بعد التأخير الذي حصل لإنجاز هذه الخطوة، لأسباب لوجستية، وأخرى مرتبطة بانتشار وباء كورونا».