قال البطريرك الماروني، بشارة الراعي، اليوم، إن «في القلب غصّة» لما جرى الخميس الفائت في الطيونة وعين الرمانة، معرباً عن استنكاره «هذه الأحداث وما رافقها من مظاهر مسلحة استعملت بين الإخوة في الوطن الواحد».
وشدد الراعي، خلال عظة الأحد، على أن «المسّ بالسّلم الوطني وبحسن الجوار الأخوي مرفوض أياً يكن مصدره. نرفض أن نعود إلى الاتهامات الاعتباطية، والتجييش الطائفي، والإعلام الفتنوي. نرفض أن نعود إلى الشعارات الجاهزة، ومحاولات العزل، وتسويات الترضية. نرفض أن نعود إلى اختلاق الملفات ضدّ هذا الفريق أو ذاك، واختيار أناس أكباش محرقة، وإحلال الانتقام مكان العدالة».

ودعا الراعي جميع الأفرقاء إلى «التلاقي لقطع دابر الفتنة». وقال: «فلنحتكم في خلافاتنا إلى القانون والقضاء (...) ولنحرر القضاء من التدخل السياسي والطائفي والحزبي، ولنحترم استقلاليته وفقاً لمبدأ الفصل بين السلطات، ولندعه يصوّب ما وجب تصويبه بطرقه القضائية»، مضيفاً: «ما من أحدٍ أعلى من القضاء والقانون. وحدهما كفيلان بتأمين حقوق جميع المواطنين، فالقانون شامل والقضاء شامل».

وأكد الراعي دعمه «دور الجيش في الحفاظ على الأمن القومي»، معتبرا ًأنه «نجح في الأيام الأخيرة في حصر مناطق الاشتباك، ومنع توسع الاعتداء على الأحياء السكنية الآمنة».

وطالب الراعي مجلس الوزراء إلى الاجتماع واتخاذ «القرارات الوطنية اللازمة»، داعياً كل وزير إلى «احترام هذه السلطة، وممارسة مسؤوليتهم باسم الشعب اللبناني لا باسم نافذين. لا يجوز الاستقواء بعضنا على بعض لأن الاستقواء ليس قوة».