أعلن نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم، أنه «في حال لم تتحرك الشركات ومصرف لبنان لتأمين حاجات البلاد من المحروقات، سنستمر بإدخال المواد النفطية»، معرباً عن استعداد حزب الله لـ«إدخال المازوت عبر المعابر الحدودية المعروفة، ولكن البعض في البلد يخاف من أميركا وعقوباتها».
وقال قاسم، في مقابلة مع قناة «المنار»، إن «المازوت الايراني الذي مرّ عبر سوريا بواسطة حزب الله كسر أهم حصار على لبنان منذ تاريخه حتى الآن»، مضيفاً أن «الإرباك الذي حصل لدى الأمريكيين وهرولتهم لإيجاد حلول سببه المازوت الإيراني».

وكشف قاسم أن «المازوت الإيراني الذي دخل إلى لبنان هو وطني والكمية التي طلبها التجار اللبنانيون وصلت إلى نحو 25 مليون ليتر». وسأل قاسم «من يتحدث عن السيادة، عن كيفية دخول الدعم الأميركي إلى بعض الأطراف والجمعيات».

ورأى قاسم أن «مشكلة من يعارض حزب الله مع الحزب أنه قدم نموذجاً في المقاومة ونجح في العمل الاجتماعي وفي العمل السياسي».

وشدد قاسم على أن «المشاكل الأساسية في عدم وجود خطط اقتصادية والفساد، والعقوبات الأميركية هي التي أوصلت البلاد إلى هذا الحال»، مشيراً إلى أن «لدى الحزب قناعة منذ اليوم الأول أن الحكومة يجب أن تتشكل لكي تبدأ بحل مشاكل البلد، ويمكن للحكومة أن تعمل على موضوع تصحيح الأجور ومعالجة أزمة المحروقات ولجم الدولار».

وأعرب قاسم عن عدم ممانعة حزب الله «النقاش مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى قناعات مشتركة، ولكن نحن لا نقبل وصفة جاهزة»، داعياً الحكومة إلى «التحرك ووضع خطة إنقاذ يكون أحد أهدافها تخفيف الأعباء عن الناس».

وعن ترسيم الحدود، أكد قاسم أن «الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة أي إشكال في موضوع ترسيم الحدود»، لافتاً إلى أن حزب الله بانتظار موقف الحكومة اللبنانية في موضوع الحدود البرية والبحرية و«حين يصل دورنا نقوم بواجبنا».

أما بالنسبة للانتخابات النيابية، فكشف قاسم أن «حزب الله، ومنذ حوالي 8 أشهر، يعمل فريق عمل على لوائح الشطب وتوزيع الدوائر، ووضعنا آليات لإدارة الانتخابات»، موضحاً أن «لدينا هيكلية ونحن نعمل على أساسها وكل تحضيراتنا باتت جاهزة بالنسبة للانتخابات المقبلة».

وجدد قاسم تأكيد تأييد حزب الله لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، معتبراً أنه «الآن مع تشكيل الحكومة، فإن فرصة إجراء الانتخابات باتت كبيرة».