كما في كل عام، احتفلت صيدا بذكرى انطلاقة «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية». في عيدها الـ39، تحلّق عدد من أبناء «بوابة الجنوب» ومناصري القوى الوطنية، يتقدمهم الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري»، النائب أسامة سعد، في ساحة الشهداء، حيث يرقد عدد من الشهداء الذين سقطوا في المدينة خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.
وبعد إضاءة الشعلة، ألقى سعد كلمة دعا فيها إلى «خوض معركة الإنقاذ والتغيير لأن إحياء الذكرى ليس فقط من أجل استذكارها، وإنما للتأكيد بأن النضال مستمر من جيل إلى جيل، والنضال مستمر من أجل كرامة الأوطان».

وأشار سعد إلى أنه «في ظلّ غياب دور الدولة في حماية المواطنين والدفاع عن الوطن، كانت انطلاقة المقاومة بسبب عدم قيام الدولة بهذا الواجب»، مشدداً على ضرورة «إطلاق حوار وطني شامل حول السياسة الدفاعية، وعلى بناء استراتيجية دفاعية ترتكز على جيش قوي، وعلى تجنيد كل الطاقات والقدرات والخبرات اللبنانية في مواجهة العدو».

ولفت نائب صيدا إلى أن «نظام الطائفية والتبعية، ومنظومة الفشل والفساد وحكوماتها المتعاقبة كلها، لم تنجز إلا التخلي عن السيادة الوطنية أمام العدو، وإلا تدمير الاقتصاد والمجتمع والدولة».