قرّر تكتل «الجمهورية القوية» حجب ثقته عن الحكومة، وذلك عقب اجتماعه عبر تطبيق «Zoom»، برئاسة رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع للتداول في تأليف الحكومة والبيان الوزاري واتخاذ الموقف من جلسة التصويت على الثقة التي تحدّد موعدها يوم الاثنين المقبل في 20 الجاري.
وفي هذا السياق، رحّب التكتل بـ«أي خطوة تقود إلى الاستقرار وإراحة اللبنانيين وإنهاء حياة الذل التي يعيشونها في كل جوانب حياتهم والتخفيف من حدّة الأزمة المالية الخانقة وفرملة الانهيار المتمادي»، مضيفاً أن «الفريق الذي أوصل لبنان إلى الأزمة والعزلة والمأساة غير قادر على إخراجه منها».

ولفت في بيان إلى أنه «لم يتبدّل موقف التكتل من كل مسار التكليف والتأليف منذ سنتين حتى اليوم لأنّ القوى المتحكّمة بالتكليف والتأليف هي نفسها».
كما أنه «لا يتعامل التكتل مع مصلحة لبنان واللبنانيين العليا بوضع العصي في الدواليب، وإنما يواصل اتّباع النهج نفسه لناحية الثناء على كل ما هو إيجابي، ومعارضة وإدانة كل ما هو سيئ وينعكس سلباً على حياة المواطنين».

وأعلن التكتل «حجبه الثقة عن الحكومة لكل الأسباب المشار إليها أعلاه»، وأن هدفه كان وما زال «بناء الدولة والابتعاد عن كل نهج «أكلة الجبنة» السائد والمتأصِّل في الحياة السياسية اللبنانية في الأعوام الخمسة المنصرمة، هذا النهج الذي يجب إسقاطه في الانتخابات المقبلة».

ولفت إلى أنه «سيتوجه إلى الحكومة بسؤال، فور نيلها الثقة، بشأن موضوع استيراد النفط الإيراني الذي لم يراعِ ليس فقط المعايير القانونية والتنظيمية المتعلقة باستيراد المحروقات والمشتقات النفطية، باعتبار أن هذه المسألة تخضع في لبنان لنصوص قانونية وتنظيمية واضحة المعالم وإنما تجاوز كل ما يتصل بدور الدولة اللبنانية والبعد السيادي للبنان، كما أن هذه الخطوة هي استعراضية ولا تقدِّم حلاً لأزمة المحروقات، بل تزيد هذه المعضلة تعقيداً».