فوجئ محمد جمعة بقطع الطريق الذي يؤدّي إلى منحلته، جرّاء العدوان الإسرائيلي الذي طال بلدات جنوبية ليلاً. سمع محمد من منزله في كفركلا، صوت الغارات التي أحدثت دويّاً قويّاً على حد قوله لـ«الأخبار».
أما السيدة التي تقطن في أقرب بيت من مكان الغارة (300 متر) فأُصيبت وأطفالها بالذعر عندما استفاقوا على أصوات الإنفجارات. «البيت رج» تقول، مما اضطّرها وزوجها للنزول بالأولاد إلى قبو البيت للاحتماء. وعلى الرّغم من خوفها، أصرّت على القول متحديةً: «باقون هنا وهذه أرضنا نزرعها ونربّي الطرش (المواشي)، ولن نتركها مهما فعلت إسرائيل».

جزءٌ من شهاداتٍ كثيرة يمكنك سماعها وأنت تجول في المنطقة المستهدفة، التي وكما بات معلوماً، شهدت أول اعتداء من نوعه منذ انتهاء عدوان تموز 2006، حيث شنّ الطيران الحربي الصهيوني غارات جوية استهدفت بُعيد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، منطقة الدمشقية في خراج بلدة المحمودية بين جزين ومرجعيون والبقاع الغربي، على مقربة مما يسمى جسر لحد. هناك ألقت الطائرات المغيرة صاروخي جو أرض على طريق فرعيّ، ما أدى إلى قطعها بالكامل وإحداث حفرة ضخمة في المكان، التي شوهد في محيطها شظايا الصاروخين المنفجرين. واقتصرت الأضرار على الماديات كون الأرض المستهدفة بوراً، كما حضرت دورية للجيش اللبناني للكشف على مكان الغارة.







اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا