لياسر الرميان، ألقاب كثيرة تكاد تفوق ألقابَ وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، نفسه؛ فهوَ رئيس مجلس إدارة «أرامكو» منذ أيلول 2019، إلى جانب كونه محافظاً لـ«صندوق الاستثمارات العامة» (الصندوق السيادي)، ومستشاراً في الأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي منذ عام 2016، ورئيساً لمجلس إدارة «شركة سنابل للاستثمار» منذ 2017... وغيرها الكثير.

يُعدّ الرميان أحد مستشاري ابن سلمان الموثوقين في الملفَّيْن الاقتصادي والاستثماري، إذ ولّاه الأخير إدارة الصندوق عام 2015، بعد سنوات قضاها في إدارة المَحافظ والمصارف الاستثمارية، بغية «نقل الصندوق إلى مواطن تجعله الأضخم على مستوى العالم»، وفق توقُّعات «رؤية 2030» التي ظلَّت، منذ إماطة اللثام عنها قبل خمس سنوات، حبراً على ورق، فيما تراجعت عائدات الصندوق بفعل العجز المتتالي الذي تسجِّله المملكة منذ انهيار أسعار النفط في صيف عام 2014.
وإلى ألقابه الكثيرة، يشغل الرميان عضوية مجالس إدارات عدة شركات، مثل «أوبر تكنولوجيز»، و«تطوير البحر الأحمر»، و«نيوم». الرميان الحاصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة الملك فيصل، والمتخرّج من برنامج الإدارة العامة في كلية هارفرد للأعمال، بدأ حياته المهنية في «البنك السعودي الهولندي»، حيث شغل عدّة مناصب عليا في أقسامه حتى أصبح مديراً لإدارة الوساطة الدولية فيه، قبل انضمامه إلى «هيئة السوق المالية» عام 2004.