ردّ تيار المستقبل، اليوم، على الاتهام الذي وجّهه حزب القوات اللبنانية إلى رئيسه سعد الحريري بأنه «يتقصّد لمناسبة ومن دون مناسبة إلصاق التّهم زوراً بالقوات (اللبنانية)»، فقال، في بيان، إن الحريري كان يُقدّم «مقاربة للوضع السياسي في لبنان، تصفُ الواقع كما هو وكما يجري تداوله في وسائل الإعلام، سواء لجهة المسؤولية عن الفراغ المتمادي في المؤسسات الدستورية، وفي موقع رئاسة مجلس الوزراء تحديداً، أو لجهة تقاطع المواقف بين القوات اللبنانية وبين التيار الوطني الحر، وآخرها الموقف من اقتراح كتلة المستقبل النيابية لتعليق بعض مواد الدستور».
وحول عدم تسمية القوات أي اسم في استشارات تكليف رئيس الحكومة، قال المستقبل إن القوات «وربّما عن غير قصد» اختارت اللقاء مع التيار الوطني الحر، لـ«إبقاء موقع رئاسة الحكومة شاغراً من أي اسم، وتجريده ممّا يسمونه الميثاقية والصوت المسيحي».

واعتبر المستقبل أن من حق الآخرين أن يجدوا في مطالبة القوات بالانتخابات النيابية المبكرة محاولةً لـ«إيهام» اللبنانيين بأنها قادرة على «إطاحة التركيبة الحاكمة التي أوصلت البلاد إلى الكارثة»، لـ«أن واقع الأمر خلاف ذلك كلياً، إلا إذا كان المقصود، كما ورد على لسان غير قيادي في القوات، أن التغيير سيكون على حساب التمثيل النيابي لتيار المستقبل».

ووصف المستقبل، بشكل غير مباشر، مواقف القوات بـ«المزايدات من هنا وهناك»، وقال إنه ليس في تاريخ التيار ما يُشير الى أية ممارسات «تُعمّق روح الانقسام والتشرذم والتفتيت»، وفق ما ورد في بيان قواتي سابق.


اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا