رأى الوكيل السابق لوزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل أن الوضع الاقتصادي في لبنان يواجه «كارثة كبرى»، محذّراً من أنّ «انهيار لبنان بات وشيكاً».وقال هيل في مقابلة مع قناة CNBC، إن «قادة لبنان بحاجة إلى إظهار الإرادة للإصلاح قبل تقديم أي مساعدة خارجية»، مضيفاً إنه «لن تكون هناك أيّ خطة إنقاذ دولية للبنان، لكن ستكون هناك مساعدة كبيرة لتحقيق برنامج الإصلاح».
ورداً على سؤال حول استمرار لقاءات المسؤولين الأميركيين بحاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة، قال هيل: «هو حاكم المصرف المركزي وهو شخصية أساسية للمضيّ قدماً». أضاف: «لست هنا للدفاع عن سلامة أو توجيه اتهام لأحد، ولكن لا مؤشرات تدينه بما خصّ الفساد المالي، والتحقيقات لم تنته بعد»، مضيفاً: «نحن نلتقي مع الجميع في لبنان باستثناء الإرهابيين».
وتابع: «مفتاح الباب في أيدي القادة اللبنانيين، وعليهم أن يثبتوا لنا أن لديهم الإرادة والقدرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة حتى لا يضيع أي تمويل دولي»، مضيفاً: «يجب ألا يتوقع اللبنانيون خلاصاً خارجياً».
وفي سياق آخر، كررت الخارجية الأميركية موقفها من تأليف حكومة في لبنان، قائلة إن «اللبنانيين يستحقون حكومة تعمل بشكل عاجل على إجراء الإصلاحات اللازمة لإنقاذ البلاد». ورأت أن «اقتصاد لبنان في أزمة بسبب عقود من الفساد وسوء الإدارة من قبل قادته السياسيين».