شدد رئيس الجمهورية ميشال عون، على أن «الإنماء في لبنان ضرورة، لا سيما في هذه الفترة الصعبة التي يمرّ بها وفي ظل الأزمة الكبيرة التي يعيشها اللبنانيون والتي لا سابق لها، وهي جزء من الإرث الثقيل الذي ورثناه من العهود السابقة، ونتيجة لتراكم الأزمات التي بدأت بالديون الهائلة التي ترتّبت على الدولة، ونتيجة الفساد وهدر الأموال العامة وسوء الإدارة، وقد وزاد هذا العبء بعد الحرب في سوريا وإغلاق الحدود، إضافة طبعاً إلى التأثير الكبير للنزوح السوري على مختلف القطاعات الاقتصادية، من دون إغفال تأثير تظاهرات تشرين وجائحة كورونا، وصولاً إلى الكارثة الكبيرة التي حلّت على لبنان إثر وقوع انفجار مرفأ بيروت».
وخلال استقباله وفداً من جمعية الصداقة اللبنانية - الزيمبابوينية، أضاف عون: «اقتصاد لبنان فقير بالإنتاج، وتم دعم عملته الوطنية عبر زيادة الديون، في حين كان من الأجدى دعم الليرة عبر زيادة الإنتاج الوطني. لذلك نحاول إعادة إحياء الاقتصاد اللبناني واسترداد قيمة الليرة، وندعو الجميع إلى التعاون لتحقيق هذا الهدف، لا سيما أبناء الانتشار الذين في استطاعتهم لعب دور مهم في هذا المجال».

كما تحدّث عون عن «أهمية الدور الذي يلعبه اللبنانيون في دنيا الانتشار، للمساعدة على إعادة النهوض الاقتصادي في لبنان والحد من تداعيات الأوضاع الراهنة على اللبنانيين المقيمين».