اتّهم التيار الوطني الحر «السيد سمير جعجع»، في بيان، بتعمّد «تحريف» خطاب النائب جبران باسيل، صباح اليوم، الذي طلب فيه من الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، التدخّل من أجل حلّ أزمة تأليف الحكومة.
وقال «الوطني الحر»، في بيان، إن جعجع أثبت في ردّه على باسيل «علوَّ كعبه في التّحوير والتزوير والتمرّس في الاغتيال السياسي».

وحول نعت حزب القوات اللبنانية باسيل بـ«الذميّة»، اعتبر «الوطني الحر» أن «الذميّة» هي ما «تعوّد» جعجع «ممارستَه منذ الزمن الإسرائيلي»، متّهماً إياه بأنه لا يزال يمارس «الذميّة» حتى اليوم.

وتوجّه «الوطني الحر» إلى جعجع، بالقول: إن «الذميّة» هي «وليّة نعمة ما تَقتَنيه (جعجع) في قلعتك (مقر القوات اللبنانية ومنزل جعجع) الرابضة عند تلك التلّة (معراب)».

وكانت القوات اللبنانية قد اتّهمت باسيل بأنه «زايد» في خطابه عن الحقوق المسيحية على كل الناس «ليخلُص إلى اعتبار أن هذه الحقوق تتأمن عن طريق وضعها في عهدة السيد حسن نصر الله»، متسائلةً: «أيّ مسيحي في لبنان يملك العزة والكرامة والشهامة، يقبل بأن يكون السيد نصر الله أو غيره مؤتمناً على حقوق المسيحيين؟».

وتوجهت قوات جعجع إلى باسيل، بالقول: «إن أكبر استباحة لحقوق المسيحيين تكمن في جعلهم في ذمّة سلاح غير شرعي (...) ويبقى أنه لن يكون من قيامة للدولة سوى بإسقاط الذميّة السياسية، والفساد الذي لا مثيل له في تاريخ لبنان، والذميّة والفساد شوّها في صورة المسيحيين ودورهم».

وعلى خطّ الاشتباك، تدخّل «حزب الوطنيين الأحرار» لـ«الإبداء ببعض الملاحظات رغم الاشمئزاز»، فاتّهم باسيل، في بيان، بأنه «خلقَ عداوات على مساحة الوطن ومع كل الطوائف، ما عدا وليّ أمركم حزب الله»، متوجّهاً إليه بالقول: «كفاكم كذباً وتلاعباً بمستقبل الشباب اللبناني، فالمطلوب أن ترحلوا إلى بيوتكم»، مضيفاً: «ليتها تكون آخر الأزمات والإطلالات، ولكن للأسف مساركم معروف والله كفيل لينجينا من خطتكم الجهنميّة».

وكان باسيل قد توجّه في خطابه إلى الأمين العام لحزب الله، بالقول: «أنا اليوم أُريد أن أستعين بصديق هو سماحة السيد حسن نصر الله، لا بل أكثر من هذا، أنا أريده حكماً وأميناً على الموضوع، لأني أثق به وبصدقه وأئتمنه على موضوع الحقوق». وأضاف: «يا سيد حسن، أعرف أنه رغم كل الاعتبارات التي لديك وتضعك على الحياد، أعرف أنك لا تخذل الحق. أنا جبران باسيل، من دون أن أحمّلك أي عبء، ومن دون ما سلّم أمري وأمر من أمثّل، أقبل بما تقبل به أنت لنفسك. هذا آخر كلام لي في الحكومة».

«الاشتراكي» على الخط
تمنى عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي»، النائب وائل أبو فاعور، أن «يُعين الله اللبنانيين وأن يُعين المسؤولين في لبنان ممن هم في موقع الحل والربط وموقع المسؤولية وموقع القرار على إخراج لبنان من الأزمة التي نعيشها».

وقال أبو فاعور، خلال حفل تأبيني في قضاء راشيا: «لم يعد مقبولاً كل كلام أو نقاش حول الصلاحيات أو حول النفوذ أو حول المواقع والمكاسب، معيشة المواطن اللبناني أهم من الصلاحيات وكرامة المواطن اللبناني فوق الصلاحيات ودواء المواطن اللبناني قبل الصلاحيات». وأضاف: «صراع الصلاحيات من عمر لبنان (...) كان قبل هذه الحكومة، وسيستمر بعدها (...) لكن لا يجوز أن يصبح هذا النقاش هو اليوم حاجزاً أمام كرامة المواطن اللبناني ومعيشته وبقائه».