قال قائد الجيش، ​العماد جوزف عون، في المؤتمر الدولي لدعم الجيش اللبناني، إنه «يبدو واضحاً انعدام فرص الحلول في الوقت القريب (...) للأزمة الاقتصادية​ غير المسبوقة»، لافتاً إلى أن «الجيش يحظى بدعمٍ وثقة، محلياً ودولياً».
وفيما قال عون إن «الحاجة تزداد اليوم أكثر إلى دعمه ومساندته كي يبقى متماسكاً وقادراً على القيام بمهامه»، أشار إلى أن «الجيش هو المؤسسة الوحيدة والأخيرة التي لا تزال متماسكة وهي الضمانة للأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة وأي مسّ بها سيؤدي الى انهيار الكيان اللبناني وانتشار الفوضى».

وفي هذا السياق، شدّد على «ضرورة دعم العسكري كفردٍ لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة إضافةً إلى دعم المؤسسة ككل»، محذّراً من «استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان». وأضاف: «سيؤدي حتماً الى انهيار المؤسسات ومن ضمنها المؤسسة العسكرية، وبالتالي فإنّ البلد بأكمله سيكون مكشوفاً أمنياً».

ومن جهتها، أعلنت وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر،​​ أنه «لا يجوز التخلّي عن الجيش الذي يشكّل الضمانة لاستقرار لبنان وأمن اللبنانيين».

بدورها، اعتبرت ​وزيرة الدفاع الفرنسية​، ​فلورنس بارلي​، خلال المؤتمر​، أن «الجميع معني بأن يبقى الجيش اللبناني قادراً على القيام بمهامه في المحافظة على ​الأمن​ والاستقرار».

كما أشار وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو غويريني، إلى أنه «علينا الاستجابة لحاجات الجيش اللبناني من خلال تأمين متطلبات الدعم الأساسي له».

هذا ويُعقد المؤتمر الدولي الافتراضي لدعم الجيش اللبناني في هذه الأثناء بدعوة من ​فرنسا​ ودعم من ​الأمم المتحدة​ و​إيطاليا​ وبمشاركة عشرين دولة أخرى.