وجّه النائب السابق عن التيار الوطني الحر، نبيل نقولا، رسالة إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، رأى فيها أن الحزب «متّهم»، بدعم مهرّبي المواد الأساسية إلى خارج الحدود، وكأنه «اختار حليفاً طائفياً نتيجة خوفٍ غير مبرّر على الطائفة الشيعية، وفضّله على شريك لبناني يجمع من حوله أبناء من كل المذاهب، والمناطق».
في الرسالة التي تمحورت حول تفاقم الوضع المعيشي، وحياة الذل التي يعيشها المواطن، تمنّى نقولا تفهّم نصر الله لرسالته، متوجهاً إليه بالقول: «لقد تكلّمتم عن الفاسدين، واعتبرتموهم كالعملاء، وكأنكم اليوم تقفون متفرّجين على نهب الدولة، طبعاً دون مشاركتكم، وسرقة المالية العامة، وتوظيف آلاف اللصوص في وزارات يجهلون مقرّها. كنتم تراقبون تهريب مئات الملايين من الدولارات إلى الخارج من قِبل حلفاء، وخصوم، ولم تحركوا ساكناً، وكنتم قادرين على دعم معركة أكثرية الشعب اللبناني ضد الفساد، ولم تفعلوا».

وفي إشارة إلى النائب في كتلة «الوفاء للمقاومة» حسن فضل الله، قال نقولا: «كان نائب من كتلة حزبكم يخرج من فترة إلى أخرى يلوّح بملفات فساد، وكنا نعرف أنها لا تُسمِن ولا تُغني عن جوع، وكأنها من ضمن مسلسل تضييع المعركة ضد الفساد، وتمييعها».

وعن التدقيق الجنائي، اعتبر نقولا أنه «لم يصدر أي كلام جدي» عن الحزب بخصوصه، مذكّراً بأموال المودعين التي تبخّرت، و«منهم الآلاف من شيعة الاغتراب».

وسأل: «ماذا تتوقعون من جبهة داخلية تركض في فجر كل يوم بحثاً عن زيت ودجاج وخبز ولحم وحبوب وأدوية وحليب للأطفال ومحروقات مدعومة في دولة اللصوص؟»، جازماً أنه «لا يمكن بعد اليوم أن نبقى على هذا الوضع بحجة القوي في طائفته، وخصوصاً السكوت عن من سرق، وأهدر جنى عمر كل اللبنانيين، ومنع التدقيق الجنائي، وإعادة ما يمكن إعادته من الأموال المسروقة».

نقولا الذي أدرج رسالته في خانة «المصارحة»، توجّه إلى نصر الله قائلاً: «سماحة السيد، صديقك هو من يقول الصدق دون خبث ورياء. أرجو منك تفهّم وجع الشعب، كل الشعب اللبناني، والبداية تبدأ بأنفسنا حتى نستطيع مساعدة الآخرين».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا