رفض قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) ستيفانو دل كول الاعتراف بعطلة عيد الفطر، وامتنع عن تعطيل الموظفين العاملين ضمن هذه القوة بهذه المناسبة، بحجة اختلاف المسلمين حول تحديد موعد العيد!
(هيثم الموسوي)

وفي مذكرة داخلية وُزّعت عبر البريد الإلكتروني، اعتبر دل كول أن بإمكان أي موظف أن يعطّل في المناسبة على أن يحسم هذا اليوم من إجازته السنوية، علماً بأن العادة جرت سابقاً على إعطاء عطلة ليوم واحد في عيد الفطر، يختاره الموظف من أحد أيام العيد «بما يوافق اقتناعاته».
القرار أثار استياءً كبيراً في أوساط الموظفين، واعتُبر استفزازاً لمشاعر عدد كبير منهم، لكونه يثير نعرات طائفية بين الموظفين الذين ينتمون الى طوائف ومذاهب مختلفة، خصوصاً أن روزنامة التعطيل في القوة الدولية تتضمّن أعياداً غربية، لا دينية، كـ«البوكسينغ داي» الذي يصادف في الـ من28 كانون الأول من كل عام.
مصادر مطلعة على أجواء القوة الدولية استغربت أداء دل كول الذي يمثّل تحدياً لمشاعر أكثر من 80% من سكان المناطق المحيطة، متسائلة عمّا إذا كانت لذلك خلفيات دينية؛ إذ إن قوات حفظ السلام، في العادة، تحاول الحفاظ قدر الإمكان على علاقات جيدة مع سكان المحيط الذي تعمل فيه وعدم استفزازهم. غير أن قائد القوة الدولية العاملة في الجنوب «يبدو كل الوقت وكأنه يفتّش عن مشكل ما»، بدءاً من محاولته، مع بدء شغله لمنصبه، تحريض رجال دين مسيحيين على المقاومة، بعد إشكال في إحدى القرى الجنوبية، وليس انتهاءً بمشروع زرع كاميرات مراقبة وتجسّس!

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا