لا شيء يؤثّر على برنامج جولات السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا في المناطق والأطراف. بعد البقاع الغربي وطرابلس، زارت أمس عكار. وعلى غرار الجولتين السابقتين، أُحيطت زيارة عكار بالسرية، مع تكرار النغمة ذاتها من قِبل المعنيين: «لم نكن نعلم».
وفي هذا الإطار، لا تزال زيارتها إلى المنطقة ومنها بلدة منيارة، تثير الجدل، لا سيما الانتقادات التي طالت رئيس اتحاد بلديات الشفت ورئيس بلدية منيارة، أنطون عبود، عن الصورة التي جمعته بشيا في حديقة منيارة، وبدا كأنه صاحب الدعوة. عبود اضطر اليوم إلى التوضيح، وقال إن اللقاء «حصل بالصدفة عندما كان يسلك طريق بلدته منيارة، حيث وجد عدداً من السيارات رباعية الدفع ذات الزجاج الداكن، تقف بجانب الحديقة، وقد ترجّل منها عدد من الشبان المسلّحين. توقّف ليسأل هؤلاء عن سبب وجودهم ضمن نطاقه البلدي، إلا أن أحداً منهم لم يجِبه، ولم يوضح له السبب. بعدها بقليل وصل موكب آخر كبير كانت على متنه السفيرة الأميركية، التي ترجّلت من السيارة وطلبت التحدث إليه لتخبره أنها في جولة، وأنها تريد فقط التوقف لمدة ساعة لتناول الغداء داخل الحديقة، وأنها تعرف الكثير عن الحديقة وعن منيارة وعكار».
عبود أكد أنه فوجئ بالزيارة، التي لم تكن الأجهزة الأمنية التي راجعها تعلم عنها شيئاً. لكن ما فاجأه أكثر، أن السفيرة الأميركية «تعرف عن منيارة وعن عكار أكثر من المسؤولين اللبنانيين أنفسهم، وأخبرته أن الزيارة جاءت من دون دعوة من أحد ومن دون علم أحد».



وتساءل: «هل يُعقل أن تتجول السفيرة الأميركية وبعض سفراء الدول الغربية داخل المناطق اللبنانية بكل حرية، وحتى من دون علم الدولة وأجهزتها الأمنية؟!».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا