مع بداية الأسبوع، تتصاعد وتيرة الاحتجاجات في مختلف المناطق اللبنانية، حيث تشهد الطرقات قطعاً للسير من شمالها إلى جنوبها. وكانت قد بدأت دعوات توسيع القطع تنتشر، منذ مساء أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات «الواتساب».
آخر تطورات حال الطرقات
وضمن بيروت، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأنّ المحتجّين قطعوا الطريق عند جسر الرينغ في كلّ الاتجاهات. كذلك، قُطعت الطريق في ساحة الشهداء أمام مسجد محمد الأمين وأمام مبنى جريدة «النهار»، بالإضافة إلى طريق الصيفي بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات. وشهدت كل من طريق المدينة الرياضية، ومستديرة الكولا وكورنيش المزرعة قرب جامع عبد الناصر قطعاً للسير. وأثناء محاولة الجيش فتح طريق المدينة الرياضية، حصلت مناوشات ورمي للحجارة من المتظاهرين الذين يصرّون على إعادة إغلاقها. كما أنّ المدخل الجنوبي للعاصمة، مقطوع عند نقطة أنفاق المطار بالاتجاهين.
وفي وقتٍ سابق نفّذت «الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية»، و«الاتحاد الدولي للشباب اللبناني» و«تكتل الطلاب اللبنانيين المغتربين»، وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان في الصنائع، بشأن تنفيذ قانون الدولار الطالبي الرقم 193، تخلّلها قطع للطريق التي أعيد فتحها لاحقاً.
أما الطرقات المقطوعة ضمن جبيل، وبحسب التحكم المروري، فهي: الزوق، جلّ الديب، الدورة بالاتجاهين. وقد أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» عن تزايد عدد المحتجّين بشكل ملحوظ على أوتوستراد المتن الشمالي من الدورة وحتى جل الديب، حيث يقومون بنصب الخيم.
وفي السياق ذاته، نبّهت غرفة التحكّم المروري المواطنين من أنّ وجهة السير من جونية باتجاه بيروت، سوف تبقى استثنائياً على الطريق البحرية.
إلى ذلك، يشهد أوتوستراد برج حمود الدورة، وصولاً إلى جل الديب، زحمة سير خانقة امتدت حتى الطرق الداخلية في المنطقة.
وجنوباً، ذكرت غرفة التحكّم المروري، أنّ طرقات عدلون والجية والدامور والناعمة وخلدة، ودوحة عرمون، وبشامون والشويفات، تشهد قطعاً للسير.
ومن جانبها، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن فتح الطريق في شارع المصارف (شارع رياض الصلح ) في صيدا، بعدما كان قد قطعها عدد من الشبان بأجسادهم احتجاجاً. وقد عمد محتجّون إلى إقفال جزئي لتقاطع إيليا في المدينة، إذ وضعوا سيارات منعت حركة السير على المسلك الشرقي لأوتوستراد الجنوب، وعمل الجيش على تحويل السير القادم من بيروت نحو مسرب ساحة النجمة في المدينة، فيما يتجمّع المحتجون وسط ساحة التقاطع.
وبالانتقال إلى البقاع، فقد قُطعت طريق راشيا - المصنع في بلدة الرفيد، كذلك مفرق قب الياس وجديتا العالي وسعدنايل والمرج وديرزنون.
الاحتجاجات تشتدّ في الشمال، أيضاً، وقد أفاد مراسل «الأخبار» عن قطع الطريق عند نقطة المحمرة – المنية، حيث عمد المحتجّون إلى توقيف الشاحنات في منتصف الطريق، منذ ساعات الصباح الأولى. وتعدّ هذه النقطة من أصعب النقاط كونها تعدّ الطريق الوحيد الذي يربط محافظة عكار في محافظة الشمال.
وقطع محتجّون أوتوستراد كوسبا باتجاه المغر، ومحلّة رشدبين بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعشية وارتفاع سعر صرف الدولار.
كذلك، أقفل محتجّون أوتوستراد الهري في الاتجاهين بالإطارات المشتعلة. وتشهد كل من ساحة حلبا ودير عمار والبحصاص والهيكلية والبداوي وجسر السلام ومستديرة العبدة ووادي الجاموس وبرج العرب والبالما والزعرور وعابا قطعا كاملا للسير.

هيئة الطوارىء تناشد
في هذه الأثناء، دعت «هيئة الطوارئ المدنية» في لبنان، إلى «تسهيل مرور المرضى والمصابين الذين ينتقلون الى المستشفيات لأسباب مرضية وطبية، والمتطوّعين العاملين في خدمة المصابين بكورونا في المنازل».
وفي بيان لها، اعتبرت أنّ «أخطر ما في الأمر إقفال الطرق في وجه الشركات التي تنقل الأوكسيجين إلى المستشفيات، وهو المادة الأساسية المستخدمة لمعالجة مرضى كورونا»، داعية إلى «ضرورة إبقاء مسالك مفتوحة أمام هذه الحالات بالتحديد وأمام سيارات الإسعاف والإطفاء».


اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا