يُشيَّع جثمان المناضل الراحل أنيس النقاش، عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم في مدافن بيروت - الغبيري - وقف العائلة - إلى جانب أخته الراحلة الحاجة سلمى، طبقاً لوصيته الخطيّة.وكان الرئيس بشار الأسد قد نعى الراحل، في رسالة موجّهة إلى أسرته. وجاء فيها إن الفقيد أمضى حياته مقاوماً ضد الاحتلال وأتباعه في منطقتنا، ومدافعاً عن القضايا العربية بجسده وبفكره، فكان أحد أبرز الرموز المشرّفة التي ستُخلّد في الذاكرة العربية لتستلهم منها الأجيال معنى التمسّك بالأرض والدفاع عنها والنضال من أجل القضايا المحقة. أضاف الأسد: «كما احتضنته دمشق في أيامه الأخيرة، فإن الشعب السوري سيحتضن في وجدانه على الدوام ذكراه العطرة».
كذلك نعى الحرس الثوري الإيراني «الجندي البارز والشهير أنيس النقاش»، مشيراً إلى أن رحيله «سبّب حزناً لدى أنصار القضية الفلسطينية وتحرير القدس». وجاء في النعي أن «للمجاهد والمفكّر الثوري اللبناني أنيس النقاش إبداعات عظيمة في معركة صحوة الشعوب. وسيبقى جهاده بوصلة عشاق كرامة وقوة وعظمة الأمة الإسلامية».
وأبرق الرئيس سليم الحص إلى عائلة النقاش معزّياً، فقال إنه «بوفاة أنيس النقاش خسرت الأمة العربية واحداً من رعيل المفكّرين الشرفاء الذين ما فتئوا يواظبون السعي لتوحيد قدرات هذه الأمة المجيدة في سبيل تحرير فلسطين العربية من احتلال العدو الإسرائيلي الغاصب. بوفاته خسرت فلسطين الفدائي والمناضل والمكافح والواثق بتحريرها والذي وهب حياته وفكره للقضية».
ونعى مساعد شؤون العلاقات الدولية في مكتب مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، الشيخ محسن قمي، في بيان، «المقاتل والمجاهد التقي أنيس النقاش»، مشيراً إلى أن «الدعم الكبير والدفاع الشجاع الذي أبداه النقاش تجاه حقوق الشعب الإيراني في وجه جبهة الاستكبار العالمية، من النقاط البارزة في حياته، التي لن تغيب عن ذاكرة وأذهان الشعب الإيراني الكبير وأحرار العالم».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا