يشتد الحصار الأميركيّ ــــ الإسرائيليّ على لبنان وفق معادلات سياسيّة وأمنيّة واقتصاديّة تهدف إلى خنق حزب الله، مرّة بتأليب الشارع ضده بدعوى مسؤوليته عن كل ما يجري في البلد، وتارة بفرض العقوبات الاقتصاديّة على مسؤوليه وحلفائهم، وشركات وكيانات يُدّعى أنها مرتبطة به أو تموّله... أخيراً، توسّع بيكار التهديد للعقوبات ليضمّ هذه المرّة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، إضافة إلى شركات طيران وتأمين دوليّة إذا ما طارت إلى لبنان! في الأولى، صدر التهديد، العمليّ، من مشرّعين أميركيين أدرجوا اسم إبراهيم في اقتراح قانون للعقوبات في الكونغرس. أما في الثانية، فالمُهدّد هو «إسرائيل» مباشرة، والسبب مشاركة شركات طيران عالمية «في جرائم حرب خدمة لحزب الله»!