ليل السبت الأحد، وبالتزامن مع انتهاء العملية العسكرية التي نفذتها القوة الضاربة في فرع المعلومات في وادي خالد، وأدت الى مقتل تسعة مطلوبين (لبنانيين وسوريين وفلسطينيين)، تعرّض مركز للجيش اللبناني، مقابل لمعسكر عرمان في المنية، لهجوم مسلّح. الإرهابي عمر بريص باغت عناصر الجيش وسارع الى إطلاق النار باتجاه حراس المركز العسكري، ما أدى الى استشهاد عسكريَّين (من عكار)، هما محمد النشار وأحمد صقر.وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن بريص، وبعد قتله العسكريين، حاول الدخول الى المركز العسكري حيث كان يحمل ثلاث قنابل يدوية وحزاماً ناسفاً، في محاولة منه لتفجيرها داخل عنابر العسكريين، إلا أن أحد الجنود الموجودين عند إحدى نقاط الحرس سارع الى إطلاق النار نحوه وأرداه قتيلاً.
من هو عمر بريص؟
عمر بريص (٤٠ عاماً) من أبناء بلدة بحنّين - المنية، وهو من مجموعة ما يعرف بأحداث بحنين التابعة للشيخ الموقوف خالد حبلص. كان قد أوقف عام ٢٠١٤، وقد أصدرت المحكمة العسكرية بحقه عقوبة حبس سبع سنوات، وأعيد إطلاق سراحه في شهر شباط الماضي، بعد أن أمضى فترة عقوبته (63 شهراً) بجرم الانتماء الى تنظيمات إرهابية.
وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن قوة من الجيش كانت قد دهمت منذ قرابة شهر عدداً من المنازل في منطقة بحنّين، وصادرت كميات كبيرة من المضبوطات، بلغت حمولة شاحنتين. وكان منزل بريص من ضمن المنازل التي دُهمت. وبعد عملية الدهم، توارى بريص عن الأنظار، إلى أن عاد فجر أمس لينفذ الهجوم الإرهابي ضد مركز للجيش في عرمان.
وكشفت مصادر أمنية أن الجيش كان قد حصل على معلومات تفيد بأن بريص، وآخرين، كانوا يجرون تدريبات عسكرية دورية في إحدى المناطق الجبلية. وأكّدت المصادر أن بريص والذين كانوا يتدرّبون معه بايعوا تنظيم «داعش».
وقد نفذت قوة من الجيش أمس الأحد سلسلة من المداهمات في منطقة بحنين، جرى خلالها توقيف خمسة من أقرباء بريص.
وكانت عائلة "بريص" في المنية وبحنين قد أصدرت بياناً استنكرت فيه «الاعتداء الإرهابي الذي تعرّض له جيشنا الباسل في منطقة عرمان المنية، ونعلن بأننا براء من هذا العمل الإجرامي ومن المدعو عمر بريص».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا